أسوشيتد برس: تدفق العائلات الفارة من لبنان إلى سوريا بأعداد متزايدة
تتدفق العائلات الفارة من تصاعد النزاع في لبنان إلى سوريا بأعداد متزايدة، حيث ينتظرون لساعات في ازدحام مروري كثيف للوصول إلى أمان نسبي في دولة أخرى لكنها تعاني أيضًا من الحرب، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
واضافت الوكالة أن مسئولي الأمم المتحدة قدروا أن آلاف العائلات اللبنانية والسورية قد قامت بالفعل بهذه الرحلة، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد.
وبحسب ما أوردته الوكالة الأمريكية في تقرير صادر لها اليوم الخميس، فقد دخل الأشخاص الفارون من جنوب لبنان إلى سوريا عقب الضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
صفوف الحافلات والسيارات من الحدود السورية
واعتبارًا من يوم الإثنين، امتدت صفوف الحافلات والسيارات لعدة كيلومترات من الحدود السورية، وتم رؤية بعض العائلات تسير على الأقدام، وعند دخولهم إلى سوريا، انتظر الناس ساعات أخرى ليتم التعامل معهم من قبل المسئولين الحدوديين المثقلين بالأعباء.
وقالت رولا أمين، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين، في بيان: "سيتعين على العديد منهم قضاء الليل في العراء في انتظار دورهم".
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص الوافدين من لبنان كانوا يعانون من إصابات ظاهرة نتيجة الهجمات الأخيرة.
في سياق متصل، كان قد أخبر رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن إسرائيل "تنتهك سيادتنا" من خلال "إرسال طائراتها الحربية وطائرات الدرون إلى سمائنا، وقتل مدنيينا، بما في ذلك الشباب والنساء والأطفال، وتدمير المنازل، وإجبار العائلات على الفرار".
وقال ميقاتي إن المستشفيات مثقلة وغير قادرة على استيعاب المزيد من الضحايا، حسبما أفادت وكالة رويترز في تقر ير صادر لها أمس الاربعاء.
وأضاف: "نحن نشهد اليوم تصعيدًا غير مسبوق... المعتدي يدعي أنه يستهدف فقط المقاتلين والأسلحة، لكنني أؤكد لكم أن المستشفيات مليئة بالمدنيين".