الغزو البرى يقترب.. كواليس ما يحدث على الحدود اللبنانية بعد رفض الاحتلال الهدنة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، بعد إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء الغرب، عن مقترح هدنة لمدة 21 يومًا يتم بموجبه وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل.
لكن الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق اليوم الخميس، مقترح الهدنة، معلنًا عن اقتراب الغزو البري للبنان.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في تعزيز قواته على الحدود الشمالية بشكل تدريجي، والاستعداد لغزو بري.
وأشار جيش الاحتلال - أمس الأربعاء - إلى استدعاء لواءين احتياطيين كجزء من استعداداته لمزيد من القتال ضد حزب الله.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن استدعاء جيش الاحتلال للواءين يُعدً متواضعًا نسبيًا في سياق ما قد يكون عملية صعبة ضد عدو راسخ، ولكن كانت هناك علامات على استعدادات أوسع أيضًا.
جيش الاحتلال يستعد لغزو لبنان بريًا
وكشف جندي احتياطي في جيش الاحتلال يخدم حاليًا في الضفة الغربية، عن أن العديد من الجنود المسئولين عن إطلاق المدفعية والذين كانوا يخدمون معه أعيد نشرهم مؤخرًا إلى الحدود الشمالية.
وقال العديد من جنود الاحتياط الذين خدموا سابقًا في شمال إسرائيل أو في مناطق أخرى في وقت سابق من الحرب إنهم تلقوا رسائل من الجيش تفيد بأنه ستتم إعادة تعبئتهم نظرًا للوضع الأمني.
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل تستعد لغزو بري، قال أحد ضباط الاحتياط في الخدمة في الشمال إنه يعتقد أنه من غير المرجح أن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها ضد حزب الله من خلال حملة جوية وحدها.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط بشكل مكثف على إسرائيل وحزب الله لوقف هجماتهما الجوية المتصاعدة داخل وخارج لبنان لمدة 21 يومًا، على أمل تجنب حرب برية شاملة تبدو مرجحة بشكل متزايد، وفقًا لمسئولين أمريكيين.
وقالت تانيا كرونوس، 45 عامًا، من كيبوتس آدميت، وهو مجتمع تم إجلاؤه على بعد نصف ميل تقريبًا من الحدود مع لبنان: "الوضع مرهق للغاية، لأنه لا يتغير"، لافتة إلى أنها تقضي معظم أيامها في الملجأ، متجنبة المناطق المكشوفة التي يمكن أن تستهدفها طائرات حزب الله بدون طيار أو الأسلحة المضادة للدبابات، بينما تم إرسال أطفالها الثلاثة إلى أماكن أكثر أمانًا في إسرائيل.
وتابعت: "لا أرى نفسي أعود إلى هنا إذا لم يتغير شيء، لن أعيد الأطفال إلى هنا".