شظايا وتعليمات أمنية.. ماذا حدث فى مقر الموساد الإسرائيلى بعد استهدافه بصاروخ "قادر"؟
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تفاصيل استهداف حزب الله لمقر المخابرات الإسرائيلية "الموساد" صباح اليوم الأربعاء، والتي قالت الجماعة اللبنانية إن الصاروخ أصاب هدفه، بينما أكدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها اعترضته.
الشظايا الصاروخية تثير الذعر في إسرائيل
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل شهدت صباح اليوم تصعيدًا غير مسبوق من قبل حزب الله من خلال إطلاق صاروخ "أرض– أرض" نحو منطقة جوش دان في وسط إسرائيل، والتي تضم العاصمة تل أبيب، في أول هجوم من نوعه على هذه المنطقة، وتمكنت منظومة "ديفيد سلينج" من اعتراض الصاروخ فوق منطقة الشارون.
وأضافت أن شظايا الصاروخ سقطت في المنطقة، ما تسبب فى إطلاق صافرات إنذار متكررة، والتي أثارت حالة من الذعر في المنطقة بالكامل، وهرع الآلاف إلى الملاجئ.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله كان ينوي الانتقام من العملية التي نفذها الموساد في لبنان خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن موجة تفجيرات واسعة سقط فيها أكثر من 40 شهيدًا وأصيب قرابة 3 آلاف آخرين بعد انفجار أجهزة الاتصال عن بعد التي يملكها حزب الله.
وأضافت أنه بعد ساعة من إطلاق الصاروخ، أفادت الأنباء بأن الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت موقع الإطلاق الذي أُطلق منه الصاروخ.
وأشارت إلى أنه بعد استهداف تل أبيب لم تغير القيادة الداخلية للاحتلال تعليمات الحماية، واستأنفت الحياة الطبيعية والدراسة، بالرغم من تصاعد التوترات بعد إطلاق الصواريخ من لبنان، كما قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السفر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك غدًا الخميس، على أن يعود بعد عطلة السبت.
"قادر" صاروخ باليستي إيراني مستند إلى طراز "شهاب 3"، الذي تم تطويره على أساس صواريخ "سكود".
بعد حوالي ساعتين ونصف من إطلاق الصاروخ نحو غوش دان، صدرت إنذارات أيضًا في زخرون يعقوب، وهي المرة الأولى منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل يركناع عليت والعديد من البلدات على ساحل الكرمل، وأعلنت شركة الكهرباء أنه تمت محاولة استهداف منشأة استراتيجية لها، لكن لم يتعرض الموقع لأي أضرار.
وأوضحت الصحيفة أنه في وقت لاحق، أُطلق وابل من حوالي أربعين صاروخًا نحو الجليل الأعلى، حيث أصاب أحد الصواريخ منزلًا في مجمع سكني في صفد، ما تسبب بأضرار دون أن يسجل أي إصابات.
وتابعت أن طائرة بدون طيار أصابت منشأة في عين يهب بالوادي، مما أدى إلى نشوب حريق، وأعلنت الجماعات المسلحة في العراق مسئوليتها عن إطلاق الطائرة المسيرة، وهذه هي المرة الثانية منذ بداية الحرب التي تخترق فيها طائرة مسيرة منطقة الوادي.