"الكاثوليكية" تحتفل بذكرى الطوباوي خيسوس هيتا ميراندا راهب جمعية مريم
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوي خيسوس هيتا ميراندا راهب جمعية مريم، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولد خيسوس وهو آخر أبناء مانويل هيتا وبيترا ميراندا الأربعة، في كالاهورا، في منطقة النبيذ الشهيرة في إسبانيا لاريوخا، في 17 أبريل 1900، عندما كانت أخته الكبرى قد بلغت الثامنة عشرة من عمرها.
وكانت عائلته من صغار ملاك الأراضي، ملتزمة جداً ومقتنعة تماماً بمسيحيتها. أمضت طفولة هادئة، وسط الملاهي المعتادة في ذلك العصر، والالتزامات المدرسية الأولى وخدمة المذبح. كان ذا شخصية دقيقة وعنيدة، متطلبًا جدًا لنفسه وللآخرين، وكان يعاني من نوع من التأتأة العصبية، التي لم يستطع التخلص منها تمامًا.
ويشار إلى أنه بعد أن أنهى دراسته الابتدائية، راغباً في أن يصبح كاهناً، دخل الإكليريكية الأبرشية، التي تركها بعد سنتين فقط ليدخل في الإكليريكية المريمية في إسكورياسا، مدفوعاً بالرغبة في المزيد من الكمال، وبأن المريمية مكرسة للعذراء المباركة. هنا برز على الفور بتقواه وروح الصلاة وحب الدراسة، لدرجة أن مدير الرهبنة المريمية استطاع أن يكتب عنه في حكم تقديمه إلى الرهبنة: ”لولا تلعثمه لكان نموذجاً مثالياً للراهب المتبتل“.
وأيضا بعد أن أنهى دراسته التي أهّلته للتدريس، عمل منذ عام 1921 حتى وفاته معلماً في مختلف المدارس المريمية التي أرسله إليها الرؤساء: في سوانسيس (سانتاندير)، في إسكوريزا (غيبوسكوا)، في فيتوريا، في سيوداد ريال، في خيريز دي لا فرونتيرا، وفي مدريد. كان مدرسًا جيدًا، مهتمًا بإخلاص بتعليم تلاميذه، راغبًا دائمًا في القيام بعمل إضافي أو بديل، مثابرًا في دراسته الشخصية. في الواقع، ودون أن يترك التدريس حصل على شهادة الليسانس في العلوم التاريخية من جامعة سرقسطة.