رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تفعل الزوجة حال أصبح زوجها ملحدًا؟.. عالم أزهرى يجيب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور أحمد الطرهونى من علماء الأزهر الشريف، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه فى حالة شك الزوجة فى إلحاد زوجها لا يجب أن تتسرع فى طلب الطلاق، وإنما تحاول أن تصلحه بالحسنى، وتتحدث معه وتتناقش وتعرف ما هى الأسباب التى جعلته يرتد عن الإسلام ويصبح ملحدًا. 

ماذا تفعل الزوجة حال إلحاد زوجها؟

وتابع "الطرهونى" قائلًا: لأنه قد لا يكون الزوج ألحد أو خرج عن الدين وإنما يعانى خللًا فى العقل أو استحوذ عليه الشيطان ويحتاج من يتحدث معه؛ لذلك يجب عليها أن تحضر أحدًا من أهله أو من أهل الخير تطلعهم على أمره ويحاولون مناقشته بالحسنى، فإذا أقر أمامهم أنه خرج عن الإسلام تطلب منه الطلاق أو ترفع دعوى خلع.

كيف نتصرف مع الشخص الملحد؟ 

وأوضح أن الشرع يقتضى أنه حتى إذا ارتد شخص عن الإسلام نحاول استتابته ونمنحه فرصة للتوبة، ومثل هذه الحالات لا يمكن إصدار فتوى عامة، ولكن يجب أن يذهب الزوج إلى دار الإفتاء لمناقشته. يجب النقاش معه أولًا".

وأشار إلى أنه في حال تأكد الزوجة من إلحاد زوجها تحاول الكثير من الزوجات رفع دعوى طلاق من أجل الحصول على حقوقها القانونية بدلًا من دعوى الخلع التى تفقدها الكثير من الحقوق القانونية.

دور المؤسسات الدينية لمواجهة الإلحاد 

وأكد "الطرهونى" أن قضية الإلحاد أصبحت  قضية خطيرة، لأن هناك الكثير من الزوجات يعشن مع أزواج ملحدين ولا يعرفن من الأساس أنهم تحولوا إلى الإلحاد، ويجب أن يكون للمؤسسات الدينية دور كبير فى هذه المسألة الهامة، التى تستوجب عقد دورات دينية من قبل المؤسسات الدينية المختلفة لتعريف الناس بالدين الإسلامي، وكذلك بقضية الإلحاد حتى لا يقع أحد فى هذا الأمر ويفسد حياته ويدمر أسرته.