رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكلية الإكليريكية بالمعادي تشارك في الدورة المكثفة التاسعة بالمعهد المسكوني للشرق الأوسط

إبراهيم اسحاق
إبراهيم اسحاق

شَارَكَت إكليريكيَّة القِدِّيس لاوُن الكبير للأقباط الكاثوليك، في فعاليات الدورة المكثفة التاسعة بالمعهد المسكوني للشرق الأوسط، التي عُقِدَت ببيت أنافورا للخلوات الروحية.

مَثَّل الإكليريكيَّةَ في هذه الدورة الإكليريكيَّانِ بُطرُس دوس وأنطون جورج، بحضور مَمثلي الكنائسَ، والحركاتٍ الشبابيَّة المَسيحيَّة من خَمسِ دولٍ عربيَّة هي مِصر، ولُبنان، وسوريا، والأردُن، والسودان.

وأمضى المُشارِكون تلك الدورةَ من عِدَّة نواحيَ، دراسيَّةٍ تعرَّف فيها المُشارِكون من الشبيبة على العديد من المَوضوعات المُتعلِّقة بالعَلاقات المَسكونيَّة، مع التعرُّف على التراث الخاصِّ بالعائلات الكَنَسيَّة التقليديَّة وغير التقليديَّة. كما شملتِ الدورةُ أيضًا زياراتٍ مَسكونيَّةً لكنائس إنجيليَّة وكاثوليكيَّة وأرثوذُكسيَّة.

وناحية روحيَّة، فقد اشترك أعضاء الدورةِ بالتبادُلِ بتحضير صلواتٍ من طقوسِهم الَّتي ينتمون إليها، و ناحية 
حياتيَّة اجتمع الأعضاء المُشارِكون بالدورةِ في حياةِ المَحَبَّة والأُخوَّة الجَماعيَّة طِوالَ مُدَّةِ إقامتِهم ببيت أنافورا.

الجديرٌ بالذكر، أنَّ إكليريكيَّة القِدِّيس لاوُن الكبير للأقباط الكاثوليك قد اعتادتِ المُشارَكة من خلال الأخوة الإكليريكيِّين في الدورات السابِقة للمَعهد المَسكونيّ، والَّتي تمَّت ببيروت.

ما هي الإكليريكية؟

  • الإكليريكيّة هي المكان الّذي يدرس ويتخرّج فيه طالبو الكهنوت وهذه الكلمة تأتي من اللغة اللاتينية وتعني المشتل حيث تشير إلى البيئة الملائمة لنموّ الدعوات الكهنوتيّة والخدميّة.
  • لإكليريكيّة الأقباط الكاثوليك تاريخ طويل يمتدّ حتّى القرن السابع عشر وفيما يلي لمحة تاريخيّة عن إكليريكيّة الأقباط الكاثوليك
  • كان عدد الكهنة المتخرجين، من كلية انتشار الإيمان محدودًا وضئيلًا، ولم يكن كافيًا لسد احتياج الكنيسة إلى العديد من الكهنة المثقفين والملمين بجميع احتياجات الوطن. لذا فقد كلّف مجمع انتشار الإيمان، الآباء اليسوعيين في عام 1878م بتأسيس إكليريكية للأقباط الكاثوليك بمصر، والقيام بإدارتها.
  • فقدم إلى القاهرة الأب نورمان، رئيس إرسالية الآباء اليسوعيين في سوريا في يناير 1879م، بصحبة الأب هنري اليسوعي، ونزلا ضيفين لمدة شهر طرف الآباء الفرنسيسكان، إذ لم يكن حينذاك مرسلون يسوعيون في مصر.
  • في 3 فبراير 1879، استأجرا منزلًا صغيرًا في حي الموسكي، وبعد أن تفقد الأب نورمان الحالة وأتم مهمته، ترك الأب هنري في القاهرة ورجع إلى بيروت، وأوفد من هناك إلى القاهرة الأب جرنييه والأخ يوحنا سيمرلي.
  • وانتقل هؤلاء اليسوعيون الثلاثة، في شهر مايو من نفس السنة، من منزلهم الصغير بالموسكي، واستأجروا منزلًا فسيحًا ليس ببعيد عن الأول، هو قصر باغوص باشا، في حديقة روزيتا بالموسكي، الذي صار بعد قليل المقر الأول للمدرسة الإكليريكية للأقباط الكاثوليك.
  • فتحت المدرسة الإكليريكية أبوابها في أول أكتوبر عام 1879م، وكان قد تم الاتفاق على أن تكون هذه المدرسة، إكليريكية صغرى يتلقى فيها إكليريكيو الأقباط الكاثوليك دروسهم الثانوية، ويرسلون من بعدها إلى الكلية الشرقية للآباء اليسوعيين ببيروت ليواصلوا فيها علوم الفلسفة واللاهوت.