المطران عطا الله حنا: أهل غزة يستحقون الحياة بسلام ومعاناتهم لا تصفها كلمات
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن العام الدراسي الجديد يبدأ وتلاميذ غزة أضحوا شهداء والمدارس مدمرة والنازحين منتشرين في كل زاوية من زوايا القطاع الجريح.
وتابع: في كل خيمة هنالك مدرسة لمن بقيوا من أطفال، يسعى الكبار لتعليمهم بوسائل متواضعة، في غزة لا يوجد خبز، ولا ماء صالح للشرب والمجاعة تزداد بشاعة، وشعبنا يعاني وتزداد المعاناة يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة.
واستطرد: شهداؤنا ليسوا أرقاما، وكل قطرة دم تسيل هي عزيزة على قلوبنا، فنحن نحب كل إنسان ونحترمه، إيماننا يحثنا دائما على احترام القيم الإنسانية وحق كل إنسان في أن يحيا بكرامة وحرية وتصان حقوقه الإنسانية كاملة.
وأضاف: أهل غزة محرومون من كل شيء، وقد أضحت بفعل الحرب حقل تجارب لكل الصواريخ والقذائف المصنعة في أكثر من مكان في هذا العالم، وكأن قتل الناس في غزة مسألة لا قيمة لها.
ولفت: ما يحدث في غزة إماط اللثام عن وجود قبيحة كثيرة في هذا العالم لم تتحرك ولم تقم بواجبها من أجل وقف هذه الكارثة.
مضيفا: لا تقولوا لنا بأن إسرائيل تدافع عن نفسها وتسعى للقضاء على حماس، فما يحدث في غزة هو القضاء على شعب بأكمله وتدمير منطقة كاملة فيها أناس يعشقون الحياة ويريدون أن يعيشوا في بلدهم بسلام.
وتابع: ما يحدث في غزة هي جريمة العصر على مرأى ومسمع العالم، نحن بدورنا نقول بأن مطلبنا الأساسي والوحيد في هذه الأوقات العصيبة هو أن تتوقف هذه الحرب وتوقف معاناة أهل غزة الذين يستحقون أن يعيشوا حياة أفضل وليس في ظل قصف مستمر ومتواصل ونزوح من مكان إلى آخر وحالة فقر وعوز وجوع وتعطيش ممنهجة.
مختتما: فلتتوقف الحرب هذه هي رسالتنا لكل إنسان حر في هذا العالم، نحن شعب يريد الحياة والسلام ويعيش بحرية وكرامة فكفانا استعمارا واحتلالا وقتلا وامتهانا للكرامة الإنسانية.