البطريرك يونان يترأس قداس عيد الصليب المقدس
تواصل الكنائس التي تتبع التقويم الغربي احتفالها بعيد الصليب 2024، والذي بدأ الاحتفال به يوم 14 سبتمبر وذلك لمدة ثلاثة أيام متصلة.
إذ ترأّس البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أمس صلاة القداس الإلهي الذي احتفل به المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بمناسبة عيد الصليب المقدس، وذلك على مذبح كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
قبل 1400 سنة أُعيدَت خشبة الصليب
وفي كلمته قال البطريرك عن الاحتفال بعيد الصليب المقدس هذا العيد الذي تحتفل به جميع الكنائس في العالم أجمع، لأنّه في هذه المناسبة قبل 1400 سنة، أُعيدَت خشبة الصليب، وبعودتها قام الأهالي، أكان في المدن أو القرى، بإشعال النار احتفالًا بإنقاذ خشبة الصليب.
الصليب علامة الخلاص
ونوّه غبطته إلى أنّ “الصليب هو علامة الخلاص، ونحن ننشد في طقسنا السرياني دائمًا افتخارنا بالصليب”.
ولفت غبطته، إلى أنّ "مار بولس يؤكّد في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس على أنّ الصليب المقدس هو بالنسبة للمؤمن علامة الخلاص، وقد كان الشعب اليهودي يفتّش عن الآيات، أي عن العجائب، والوثنيون الذين يسمّيهم بولس اليونانيين، لأنّ سكّان البحر المتوسط بشكل عام كانوا يتكلّمون اللغة اليونانية قبل أن يأتي الرومان ويستولوا على المنطقة كلّها، كانوا يطلبون الحكمة. إذًا سيبقى الصليب لنا، نحن المؤمنين بالرب يسوع، علامة الانتصار والفخر، لأنّ الرب فدانا وخلّصنا بذبيحة ذاته على الصليب".
نطلب من الله أن يحمي الجميع وخاصة لبنان وسوريا
وتضرّع غبطته "إلى الله الذي وعد كنيسته أن يبقى معها على الدوام، كي يجمع المؤمنين به بوحدة القلوب بالمحبّة الحقيقية، ويحمي الجميع، خاصّةً في لبنان وسوريا والعراق، هذه البلدان الثلاثة التي تعاني منذ سنوات من الحروب والأزمات والنزاعات، ويثبّت المؤمنين بجذورهم المسيحية في هذه الأراضي المباركة، حتّى لا يفرغ الشرق من إعلان بشارة الإنجيل".