في ذكرى ميلاد محمد حسنين هيكل.. كيف وصف "الأستاذ" العلاقة بين الصحافة والسياسية؟
يحتفي الكثير من المثقفين والصحفيين بمرور 101 عام على ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذين يرونه خير مثال على للكاتب والسياسي والمثقف وصاحب "الكلمة" الأشهر في تاريخ الصحافة.
وفي التقرير التالي، نستعرض رأي الكاتب محمد حسنين هيكل حول "الصحافة والسياسة" والعلاقة المُعقدة التي تجمعهما.
كيف وصف “هيكل” العلاقة بين الصحافة والسياسية؟
ووصف محمد حسنين هيكل، خطورة العلاقة بين الصحافة والسياسة، خاصة في بلدان العالم الثالث، في مقدمة كتابه "بين الصحافة والسياسة"، واصفًا إنها العلاقة الأكثر تعقيدًا.. لماذا؟
وكتب “هيكل” عن تلك العلاقة: "العلاقة بين السياسة والإعلام مُعقدة في كل الدنيا، وهي في دنيانا- دنيا العالم الثالث- أكثر تعقيدًا، فالعلم الحديث في معظم بلداننا منقول والتجديد مظاهر مستعارة، لأن التغرب بالتقليد سهل والتجديد الأصيل شاق".
ومن أشهر أقوال محمد حسنين هيكل عن العلاقة بين الصحافة والسياسة: "عندما يضيع الحلم، فإن الأنظمة لا يعود أمامها إلا طريق واحد بدايته قناة تلفزيون، أو محطة إذاعية، أو جريدة، ونهايته دبابة أو مدفع أو طائرة!".
مضيفًا: "إذا عجزت الأنظمة على تطويع إرداة الناس بالكلام تولي السلاح مهمة إخضاعهم بالنار!"
الصحافة جزء من الحياة السياسية
ولفت حسنين هيكل، إلى أنه: "قد حدث للسياسة في مصر ما نعرفه من مد وجزر، وانطلاق وانحسار، وفي هذا كله كان الإعلام- وصحافة الكلمة في وسطه- ساحة وطرفًا وأداة وفق طبائع الأمور التي تُفرض"، مؤكدًا: "الصحافة في أي بلد جزءًا من الحياة السياسية فيه".
وأضاف: لهذا فإن متابعة ما يجرى في عالم الصحافة هو متابعة ومراجعة ما جرى وما يجري في عوالم السياسة.
واستطاع هيكل، كشف جوانب العلاقة بين الصحافة والسياسة، عندما كان مراسلا متجولا، فيما بين 1946 و1950، حيث أتيح له السفر والتنقل لمتابعة وتغطية أحداث كل من مناطق الشرق الأوسط البلقان، وإفريقيا، والشرق الأقصى حتى كوريا، وغيرها من البلاد التي سافر إليها.
كما كان هيكل من أكثر الشخصيات الصحفية، قربًا للرئيس جمال عبد الناصر، مما منحته هذه الصداقة القوية، فرصة للاطلاع على نظام الحكم والسياسة وقتها، بالإضافة إلى تولي هيكل رئيس تحرير لصحيفة الأهرام، في هذه الفترة.
ومن أشهر أقوال حسنين هيكل، للأجيال القادمة، حول عمله الصحفي ودخوله عالم السياسية: "الاهتمام بالسياسة فكرًا وعملًا يقتضي قراءة التاريخ أولا، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالا طول عمرهم".
