خطة الغزو البري للبنان تشعل الخلافات فى إسرائيل.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت بالفعل على خطة الغزو البري للبنان بحجة إبعاد حزب الله عن الحدود مع إسرائيل وإعادة سكان الشمال الإسرائيلي لمستوطناتهم مرة أخرى، ولكن يبدو أن توقيت تنفيذ هذه الخطة قد أشعل الخلافات في حكومة الاحتلال.
غزو لبنان.. حكومة الاحتلال الإسرائيلية بين الموافقة والخلافات
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن خطط الغزو البري للبنان واسعة النطاق تم الموافقة عليها بالفعل، وجيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لتنفيذها، لكن حتى الآن لم يتم حشد ما يكفي من القوات للقيام بذلك.
وأضافت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت القادة الأمنيين عن وجود خطط لشن غزو بري واسع النطاق في لبنان بهدف دفع مقاتلي حزب الله وبنيتهم التحتية إلى ما وراء نهر الليطاني.
وأشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة، أبلغ سكان الشمال عن حشد دبابات ومعدات عسكرية ثقيلة على الحدود، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نقل الفرقة 98، التي كانت نشطة في قطاع غزة، إلى الحدود الشمالية.
وأضافت أنه بالرغم من ذلك، لم يتم التوصل إلى إجماع في القيادة الأمنية الإسرائيلية حول توقيت الهجوم على لبنان، حيث يدعو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى تصعيد تدريجي في المواجهة مع حزب الله، بينما يفضل بعض المسئولين بدء المناورة في أقرب وقت.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه وفي حين تستمر التوترات بين إسرائيل ولبنان، جاء رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أكد فيه أن عمليات الحزب في لبنان ستستمر ما دامت الحرب في غزة مستمرة، حيث تعهد نتنياهو بعدم التوقف حتى يتم إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال، وهو ما قد يتحقق فقط عبر هزيمة حزب الله أو استسلامه.
وتابعت أن قيادات الاحتلال الإسرائيلي ترى أن الاتجاه الصحيح هو تنفيذ عملية غزو بري واسع في لبنان، من أجل ضمان عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم وزيادة الضغط على حزب الله لخلق واقع جديد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأوضحت أن الرفض الأمريكي للغزو البري للبنان، يُعدً أبرز العوائق أمام جيش الاحتلال لتنفيذ مخططه، حيث تخشى الإدارة الأمريكية اشتعال حرب إقليمية شاملة تكون إيران طرفا فيها.