حزب الله يثير ذعر إسرائيل.. حرائق بعد قصف حيفا وارتباك حكومة الاحتلال
أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ متوسط المدى على عمق إسرائيل أصاب حيفا ووادي يزرعيل وطبريا والجليل، ما تسبب في اشتعال الحرائق ومقتل إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح خطيرة، لتثير ضربات حزب الله ذعر إسرائيل، والتسبب في ارتباك كبير وفوضى في حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.
حيفا والجليل تحت النار: حزب الله يرد بقوة على الغارات الإسرائيلية
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن حزب الله أطلق 115 صاروخًا في عمق إسرائيل، في قصف كان متوقعًا من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعد لقصف الخط الشمالي بالكامل، حيث قضى آلاف الإسرائيليين الليل أمس السبت في الملاجئ.
بينما أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن صواريخ حزب الله تسببت في موجة من الحرائق في كاديتا في الجليل وإصابة 5 أشخاص بشظايا الصواريخ في عدة مناطق منها كريات بياليك والجليل الغربي، وكانت الإصابات متفاوتة بين الطفيفة والمتوسطة.
وأوضحت الصحيفة أن الحرائق اندلعت في أربعة مواقع نتيجة الهجمات، منها بلدة موراشيت التي شهدت ضربات مباشرة على منازل وسيارات، وتضررت مزرعة أبقار في وادي يزرعيل جراء سقوط أحد الصواريخ، وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المدارس ومنع التجمعات في المناطق الواقعة من حيفا شمالًا، كما دعا السكان للبقاء بالقرب من الملاجئ.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله أكد أن هذه الهجمات هى "رد أولي" على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة الاتصالات الخاصة به، وعلى الغارات الإسرائيلية المكثفة على مدار الأيام الماضية والتي كان أشدها غارات يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي أسفرت عن اغتيال إبراهيم عقيل وعدد من قيادات قوة "رضوان" الخاصة التابعة للحزب.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه اعترض عدة صواريخ أطلقت باتجاه مناطق مدنية في الشمال، مضيفًا أنه يواصل ضرب أهداف تابعة لحزب الله، وأن الهجمات ستتصاعد خلال الساعات القادمة، كما تم تفعيل إنذارات في جنوب هضبة الجولان خشية اختراق طائرات مسيرة من العراق. وأكد الجيش أنه اعترض عدة طائرات مسيرة كانت في طريقها إلى إسرائيل قبل دخولها المجال الجوي.
وأكد مسئولون أمنيون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، أن إسرائيل تستعد لـ"أيام معقدة" في ظل التصعيد على الحدود الشمالية، حيث تم عقد اجتماع عاجل بعد قصف حزب الله، وأجل نتنياهو سفره إلى الولايات المتحدة لعدة ساعات.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية، أنه في ظل تفاقم الأوضاع، تم نقل فرقة عسكرية من غزة إلى الجبهة الشمالية، تشمل وحدات من المظليين والقوات الخاصة، لتعزيز القوات المتمركزة بالفعل في المنطقة منذ عدة أشهر. كما أُعلن عن استدعاء محدود لقوات الاحتياط في بعض المجالات مثل الدفاع الجوي والجبهة الداخلية والخدمات الطبية.
وأضافت أنه بعد قصف حزب الله قامت قيادة الجبهة الداخلية للاحتلال بتحديث مستوى التأهب في منطقة حيفا والشمال إلى المستوى الثالث، وهذا يعني عدم وجود أي نشاط تربوي، وتجمعات لأكثر من 10 أشخاص في منطقة مفتوحة وما يصل إلى 100 شخص في مكان مغلق محظور، وفي حيفا والشمال، ألغيت الأنشطة التعليمية بالكامل وأصبح التعلم عن بعد عبر برنامج زووم Zoom.
وتابعت أنه تم إلغاء الحصص الخاصة بالألعاب والتمارين البدنية في ساحات المدارس في كافة المؤسسات التعليمية، في كامل السلسلة التعليمية من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، ويشمل هذا الإعلان التعليم الخاص وجميع خدمات التعليم بما في ذلك النقل وبرامج وفصول ما بعد المدرسة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء جميع الأنشطة في دور المجتمع والمراكز الرياضية والثقافية البلدية اليوم.