سياسى لبنانى يكشف تداعيات هجوم حيفا وسيناريوهات الفترة المقبلة
علق عبدالله نعمة، الباحث السياسي اللبناني، على تداعيات هجوم حيفا، وإطلاق حزب الله اللبناني أكثر من 150 صاروخا تجاه العمق الإسرائيلي واستهداف حيفا والجولان المحتل.
وقال نعمة: من المؤكد أن المواجهات متجهة للتصعيد أكثر فأكثر، مشيرا إلي أن قواعد الاشتباك قد تغيرت ومن المؤكد أن الأمور متجهة نحو حرب شاملة.
وأشار نعمة لـ"الدستور"، إلي أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي هو من قام ببدء الاعتداءات على لبنان الفترة الأخيرة ضاربا عرض الحائط بكل القواعد المعروفة للاشتباك وكل القرارات الدولية وما قام به بتفجير أجهزة اللاسلكي "البيجر"، لم يحصل طوال فترة الصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح نعمة أن حزب الله رد وبشكل عنيف بقصف حيفا وشمال إسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل، وقد أعلن الحزب أن هذا الرد هو رد أولي على تفجير إسرائيل للأجهزة اللاسلكية وسيكون هناك رد قاس على الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت واستشهاد إبراهيم عقيل ورفاقه من الكوادر العسكرية لحزب الله وأنه لا بد أن تدفع إسرائيل ثمنا باهظا على ما قامت به.
أبرز سيناريوهات الفترة المقبلة بين حزب الله وإسرائيل
وحول سيناريوهات الفترة القادمة، قال نعمة إن الأوضاع ذاهبة للتصعيد لأن إسرائيل اتخذت قرارا إما تصل لاتفاق وضغط على حزب الله لتطبيق قرار ١٧٠١ ولو بالقوة وعلى الأساس تتصرف ووسعت اعتداءاتها، متابعا: "وكلنا نعلم أن حزب الله قد اخترق من قبل إسرائيل وتلقى ضربتان قويتان وهذا ما اعترف به حسن نصرالله منذ يومين ولكن للأسف نحن نشعر في لبنان أن حزب الله ترك وحيدا من قبل إيران وأنه هو من يدفع الثمن يجب على كل القادة السياسيين في لبنان أن يكونوا يدا واحدة أكثر فأكثر ضد إسرائيل، وبظهر المقاومة وهذا ما رأيناه وكلنا فخر بالشعب اللبناني الذي يقف ووقف مع مقاومته ضد إسرائيل عند اعتداءها بتفجير الأجهزة اللاسلكية".
وتطرق نعمة إلي تصريحات الحكومة اللبنانية بأن إسرائيل لو فكرت بدخول لبنان فإن الجيش اللبناني وجميع الأحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية ستقوم بمساندة حزب الله وهذا الموقف هو اليوم وله دلالة كبيرة، أن الأمور ذاهبة للتصعيد وممكن أن تتدحرج لحرب شاملة مع الكيان الإسرائيلي.