"درويش" عاشق من فلسطين على طاولة بيت الشعر.. الليلة
"درويش" عاشق من فلسطين، أمسية جديدة من أمسيات، مركز إبداع بيت الشعر العربي، بيت الست وسيلة خلف الجامع الأزهر، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية.
تفاصيل أمسية درويش عاشق من فلسطين
ففي السابعة من مساء اليوم الأحد، تعقد أمسية جديدة من أمسيات، صالون الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، تحت عنوان “درويش عاشق من فلسطين”، ويشارك في الأمسية كلا من: الناقد الشاعر الأكاديمي د. يوسف نوفل، الناقد الروائي الأكاديمي د. محمد سليم شوشة، كما يشارك أيضا بمداخلة متلفزة الناقد الأكاديمي الأردني د. فخري صالح.
يتخلل الصالون فقرة فنية يقدمها الفنان محمد عزت وتدير اللقاء الإعلامية فاطمة نبيل.
ويعد الشاعر محمود درويش، صوت القضية الفلسطينية، والذي عبر عن نكبته ومأساته، حيث ولد في عام 1941 أي أنه شهد النكبة وهو لم يتجاوز عامه السابع، فأصبح فجأة الطفل الذي حرم من مرح الطفولة ومن الوطن ومن الحرية، وكأنه فطم على قسوة العالم وضراوة الاحتلال.
وفي حديث سابق له مع “الدستور” ذكر الشاعر والكاتب المسرحي، ميسرة صلاح الدين. أن محمود درويش: نزح مع النازحين بصحبة عائلته إلى بيروت ثم عاد متسللا إلى فلسطين مرة أخرى؛ ليجد أن قريته اختفت تماما وحلت محلها قرية أخرى باسم جديد يحمل حروفُا غير عربية وبسكان جدد.
طالت رحلة محمود درويش ليذهب إلى لبنان وموسكو، حيث لم يجد سلامه وراحته، كما أنه لم يجد راحته في وطنه فلسطين وهو يتعرض لمضايقات الاحتلال ومطارداته المستمرة، ويحاول بعد ذلك أن ينتقل إلى فرنسا، ولكن السلطات الفرنسية تمنعه، بحجة أنه لا يملك هوية تحمل جنسيته، وكأنهم لا يعلمون بأنه شاعر الوطن المحتل.
تفجرت موهبة محمود درويش وغرد متفردا بعد سنوات قضاها مع الشعر والترحال في القاهرة، حيث وظفه رجاء النقاش في مؤسسة الأهرام وتعرف على فناني ومثقفي مصر وكتابها الذين احتضنوه ورحبوا به.
مثل محمود درويش حالة شعرية خاصة وخالصة، وخصوصا بعد أن تم نضجه الفني والإنساني، فكانت قصيدته بسيطة كالماء عميقة كالمحيط وغاضبة كإعصار هادر، كان مقاومًا وكان مقاتلا ولكنه لم يفقد إنسانيته في القصيدة ولم يحول شعره لبوق سياسي تلهبه بالشعارات، بل جعل منه حالة إنسانية فريدة تنبض بالعشق والحياة وحب الناس والوطن ومشاعر اليأس والفقد إلى جانب الأمل وأطواق النجاة.