رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحت الطبع.. "النفوذ الإيرانى فى القرن الإفريقى والبحر الأحمر"

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يصدر قريبًا عن دار العربي للنشر، كتاب جديد بعنوان "النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر.. السياقات والتداعيات" للباحثة د. نجلاء مرعي، التي تشير في مقدمتها للكتاب، إلى أن منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر أضحت ساحة كبيرة للتنافس بين إيران والقوى الإقليمية، لا سيما إسرائيل وتركيا.

النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي

وهو ما دفع العديد من المراقبين والخبراء إلى الجزم بأن البحر الأحمر مرشح في المرحلة المقبلة ليكون حلبة جديدة لمواجهات مسلحة إقليمية دولية، على خلفية الحراك الإيراني غير المسبوق لفتح جبهات جديدة في القرن الإفريقي، بدعم الجماعات الأصولية المتطرفة في الصومال، وعبر دعمها للحوثيين في اليمن، وشن هجمات باتجاه إسرائيل واستهداف السفن التجارية والعسكرية منذ أكتوبر عام 2023 ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي الخليجي خاصة والعربي عامة.

النفوذ الإيراني كتاب يعالج مظاهره في القرن الإفريقي

هذا، ويشكل التنافس بين القوى الإقليمية تهديدًا لأمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وربما تزداد وتيرتها في المستقبل المنظور. لذا، يهدف كتاب النفوذ الإيراني إلى معالجة مظاهر وحجم النفوذ الإيراني الناعم في دول شرق إفريقيا والبحر الأحمر، مع استشراف آفاق هذا النفوذ في ظل وصول الرئيس مسعود بيزشكيان في 6 يوليو عام 2024 بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي في 20 مايو عام 2024، فضلًا عن إبراز التوجه العربي والخليجي بقيادة مصر والسعودية بالاهتمام بمنظومة الأمن في البحر الأحمر، لما تمثله من أهمية استراتيجية للأمن القومي العربي، بل أيضًا لرصد وتحليل تداعيات التهديدات والتنافس الإقليمي على الأمن الجيوسياسي للقرن الإفريقي والبحر الأحمر. إيران، من أجل ضمان عدم عزلتها والتصويت ضدها في المنظمات الدولية، ومحاولة إنشاء نظام عالمي بديل مع القوى المعادية للولايات المتحدة، غدت تتبنى عددًا من الأهداف والأدوار في سياستها الخارجية، للحفاظ على سيادتها وأمنها في مواجهة التحديات الخارجية.

 ومن منطلق القناعة لحقيقة أنها أصبحت قوة إقليمية لا يستهان بها، تسعى للقيام بدور المدافع عن العقيدة من ناحية، وتقود المعسكر الرافض لهيمنة القوى العظمى وتنشط في إقليمها وجوارها الجغرافي لإثبات وجودها من ناحية أخرى. وفى كل الحالات، تعتبر نفسها قاعدة الانطلاق للثورة الإسلامية، كما تشعبت المصالح الإيرانية وأبعاد تداخلها، وربما تصادمها مع مصالح العديد من القوى الأخرى. 
لذا، قامت بتعزيز العلاقات الإيرانية مع بعض الدول الإفريقية المعادية للوجود الأمريكي في إفريقيا، وكسب تأييد دول القرن للمواقف الإيرانية، لا سيما أحقيتها في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، ومسعى للعب دور يتجاوز الإطار القومي بل الإقليمي، الأمر الذي يساعدها على امتلاك العديد من الأدوات، التي تتيح لها المساومة في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة والملحة، عبر بناء عدة محاور تؤثر في إعادة تشكيل توازنات القوى، ومحاولة للخروج من الحصار المفروض عليها.