الأنبا توما حبيب يلتقي الزائر الرسولي ويرأس قداس افتتاح العام الدراسي الجديد
استقبل نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، الزائر الرسولي الفرنسيسكاني، المونسينيور ريموند جرجس، وذلك بمقر المطرانية.
حضر اللقاء بحضور الأب باخوم عويضة، سكرتير الزائر الرسولي للفرنسيسكان، حيث تمت مناقشة عدد من الأمور المختلفة.
كما ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس افتتاح العام الدراسي الجديد بمعهد البابا بندكتوس السادس عشر للتعليم المسيحي بالإيبارشية، وذلك ببطرخانة الأقباط الكاثوليك، بطهطا.
شارك في الصلاة نيافة الأنبا يوسف أبوالخير، المطران الشرفي للإيبارشية، وعدد من الآباء الكهنة، بحضور خمسة وثمانين دارسًا.
وفي كلمته، قال صاحب النيافة: نحتفل بافتتاح معهد التربية الدينية المسيحية، هذا الصرح الذي يُعدّ بمثابة منارة علمية وروحية تُنير عقول الأجيال، وتُغذي أرواحهم بمعرفة المسيح، وعمق الإيمان المسيحي. هذا المعهد ليس مجرد مكان للتعليم، بل هو مكان لتكوين الأشخاص الذين يسعون لخدمة الكنيسة، والمجتمع، ليكونوا نورًا للعالم.
وتطرق الأب المطران في حديثه حول دور التربية الدينية في حياتنا، وقال: إن التربية الدينية هي أساس تكوين الإنسان المؤمن، من خلال دراسة الكتاب المقدس، واللاهوت، والتاريخ الكنسي، نتعلم ليس فقط المعرفة النظرية، بل كيفية تطبيق هذه المعرفة في حياتنا اليومية، لنكون شهودًا أحياء على محبة الله للعالم.
يقول الكتاب المقدس: "فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ" (متى 28:19). هذا التكليف يعكس الدور العظيم، الذي يمكن أن يقوم به كل خريج من هذا المعهد، كخادم ومُرشد في الكنيسة، والمجتمع.
وأكد راعي الإيبارشية أن معهد التربية الدينية كمصدر للنور والمعرفة، المعهد الذي نفتتحه اليوم ليس مجرد مبنى، بل هو رمز لرسالة الكنيسة في نشر الكلمة والتعليم المسيحي.
وأشار صاحب النيافة إلى أن الطلاب الذين سيتخرجون من هنا سيحملون مسؤولية كبيرة في نقل الإيمان وتعليمه للآخرين. تمامًا كما يقول يسوع: "أَنْتُمْ نُورُ ٱلْعَالَمِ" (متى 5:14).
واختتم الأنبا توما كلمة العظة قائلًا: إن هذا المعهد هو المنبر، الذي سيخرج منه هذا النور، ليضيء طريق الأجيال القادمة، فنصبح كسفراء كأن الله يعظ بنا، متمنيًا للجميع دوام الخير والبركة والتقدم.