مع إتمام الزيجات قبل حلول الصوم.. ماذا تعرف عن أركان الزواج في المسيحية؟
تعتبر فترات الإفطار، أي الفترات التي لا تقيم بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طقوس أي صوم من أصوامها هي فترة مناسبة لعقد سر الزيجة.
وبناء عليه فإن عدد كبير من الزيجات مقدرا لها أن تتم خلال الفترة الحالية وحتى ٢٥ نوفمبر حيث بدأ فترة صوم الميلاد المجيد التي لها أن تستمر حتى السابع من يناير المقبل، حيث احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بحلول عيد الميلاد المجيد.
الزواج في الكنيسة
الباحث المتخصص في الطقس الكنسي شريف برسوم قال لـ"الدستور"، إن الزواج في المسيحية يُعتبر من الأسرار المقدسة التي تحظى بمكانة روحية خاصة، ويُنظر إليه على أنه اتحاد بين الرجل والمرأة بمباركة الله، ويُعتبر رمزًا للعلاقة بين المسيح والكنيسة.
كما أن الزواج ليس مجرد عقد قانوني أو اتفاق اجتماعي، بل هو عهد دائم مبني على الحب والوفاء، مشيرا إلى أن هناك مفاهيم أساسية للزواج في المسيحية أولها القداسة فالزواج يُعتبر فعلًا مقدسًا يتم أمام الله والكنيسة. ولهذا السبب، يتم الزواج عادةً في الكنيسة بحضور الكاهن والشهود.
الزوجة الواحدة
وأيضا الاتحاد الدائم فالزواج المسيحي دائم ولا يُفترض أن ينتهي إلا بالموت. الطلاق غير مشجع في المسيحية، رغم أنه يُسمح به في بعض الطوائف في حالات محددة.
مع مراعاة ات الزواج في المسيحية هو اتحاد بين رجل واحد وامرأة واحدة. تعدد الزوجات غير مقبول، كما أن الهدف من الزواج ليس فقط الوحدة الروحية والعاطفية بين الزوجين، بل أيضًا الإنجاب وتكوين الأسرة، مع تحمل مسؤولية تربية الأطفال على الإيمان والقيم المسيحية.
كما أن العلاقة العاطفية الروحية أمر هام كذلك لأن الزواج المسيحي ليس مجرد اتحاد جسدي، بل اتحاد روحي وعاطفي يتطلب محبة غير مشروطة، تضحية، وتفاهم متبادل بين الزوجين.