الشاعر خالد حسان: كتابات جمال القصاص ساحرة ومدهشة
شهد مؤتمر قصيدة النثر المصرية، المقام برحاب مؤسسة "الدستور" الثقافية، احتفالية بالشاعر الكبير جمال القصاص، شارك فيها كل من الشاعر أسامة حداد، الشاعرة نهال النجار، والشاعر دكتور خالد حسان.
الشاعر خالد حسان: جمال القصاص له اليد العليا فى تكوين وعيي الشعري
وفي كلمته خلال مؤتمر قصيدة النثر المصرية، قال الشاعر خالد حسان: على مدى علاقتى بالشاعر الكبير جمال القصاص، لم يسعفنى الوقت للتعبير له بالشكل اللائق عن مدى دوره فى تكوين وعيي الشعري، وهذا ما أريد التحدث عنه اليوم.
وأضاف، أريد التحدث عن كيف كانت له اليد العليا فى تكوين وعيي الشعري الذى بدأ منذ حوالي 20 سنة، عندما صادفت كتابا فى الأزبكية لجمال القصاص، رباعية الإسكندرية، فى هذا الوقت لم أكن أكتب قصيدة النثر، كنت أكتب الشعر العمودي، وقصيدة التفعيلة.
وقال "حسان": كانت أول قصيدة فى الكتاب "قبلتك فى شارع النبي دنيال"، وحينها اندهشت للغاية، واستغربت لأننى لم أكن قد سألت عن إذا كانت قصيدة النثر شعرًا بالأساس. ومنذ ذلك الحين بدأت أبحث عن معنى قصيدة النثر ومعناها وطريقة الكتابة والأسلوب وبدأت أفكر فى كيف يكتب هذا الشعر، وبعد 20 عاما وبعد العديد من الدواوين والدراسات كتبتها وما زلت أشعر بأننى عاجز أمام نص جمال القصاص.
وتابع "حسان": النقد بكل مدارسه النقدية ومحاولاته يقف عاجز أمام هذه الحالة الإبداعية، فدائمًا الإبداع يسبق ويعلو على النقد، فكتابات جمال القصاص تبقى ساحرة ومدهشة، ما الذى تقوله اللغوية الروسية من التأكيدات اللغوية والتعقيدات اللغوية وما وراء اللغوية والنقد الثقافي، فكيف يفسر النقد دهشتي كقارئ للشعر من قصيدة مثلا كقصيدة قبلتك فى شارع النبي دنيال، ما هذه البداية والنهاية فيها، مدهشة والخيال والوعي واللاوعي، وهذا التكنيك أصيل فى شعر جمال القصاص، وهذا يدفع القارئ لإعادة القراءة مرة أخرى، أيضا كما حدث لي عندما سافرت للإسكندرية بعدها وذهب لشارع النبي دنيال، وحينها ظللت أربط بين النص والشارع وكانت هذه هى البداية.
وشدد "حسان" على أن المرأة فى شعري هى امرأة مجازية، لكن فى هذه القصيدة حدثت بالفعل واقعية. ورغم أنني شاعر عامية اضطررت أحيانًا للكتابة بالتفعيلة لبعض النصوص بحسب الحالة.