روشتة طبيب نفسي لكيفية التعامل مع الأبناء حال ظهور سلوكيات منحرفة

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد يلجأ عدد كبير من الأهالي إلى التعامل مع أبنائهم بشكل مختلف خلال فترة الدراسة لحرصهم على تربيتهم بشكل مثالي والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة مثلالشذوذ الجنسي.

تواصل "الدستور" مع طبيب نفسي مختص للتوعية بأهمية دور الأسرة في تربية الأبناء بشكل سليم لاسيما مع بدء الدراسة وزيادة فترة ابتعاد الأبناء عن الأسرة والمنزل وتعاملعم مع أصدقاء وأبناء من ثقافات وخلفيات مختلفة.

في هذا الصدد، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن التربية السليمة للأطفال والأبناء تبدأ بالعلاقة السوية بتعامل الأب والأم مع الأطفال، إذ أن جميع الاضطرابات النفسية التي تحدث للأطفال نتيجة لتعامل الأب والأم.

ويوضح "فرويز" أن العنف في التعامل مع الأبناء يخلق طفل تصادمي ما يجعل الابن يلجأ للبحث عن العاطفة بأي شكل ولاسيما من الناحية الجنسية السلبية فيبدأ سلوكه ينحرف، وبالتالي تبدأ العلاقة الجنسية الشاذة، وكذلك ممكن الابن يكون ملحد نتيجة التوجيه العنيف للتدين والصلاة والعبادات.

ويضيف "فرويز" أنه أيضًا التربية المختلطة بين الأولاد والبنات قد تولد سلوكيات منحرفة لدى الطفل نتيجة تساوى معاملة البنت مع أخواتها الصبيان والعكس صحيح، ما ينعكس على الجندر أو الهوية الجنسية ومن الممكن يتصاعد الموقف برفض الطبيعة والفطرة، ويبدأ الطفل إلى الميل إلى سلوكيات مغايرة لفطرته الذكورية أو الأنثوية ومن هنا يبدأ الشذوذ والانحرافات الجنسية.

ويشير أستاذ الطب النفسي، إلى أن الحل في العاطفة والشعور بالامأن بين أفراد الأسرة، وفي حال ظهور بعض السلوكيات المنحرفة على الأبناء يجب التوجه إلى طبيب متخصص للدعم النفسي حتى لا يتم الأمر بشكل عدواني، ملفتًا إلى أن هناك عدد كبير بالفعل مقبل على العلاج النفسي من السلوكيات الشاذة المنحرفة ولطالما يتم الأمر في سرية تامة وبشكل آمن على الحالة.

الصحة العالمية: يؤثر الاضطراب النفسي على شخص واحد من كل 8 أشخاص في العالم
 

بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه يؤثر الاضطراب النفسي على شخص واحد من كل 8 أشخاص في العالم، وتنطوي الاضطرابات النفسية على اختلالات جسيمة في التفكير أو ضبط المشاعر أو السلوك.

وأوضحت الصحة العالمية، أنه يتميز الاضطراب النفسي باختلال سريري جسيم في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه، وعادة ما يرتبط بالكرب أو بقصور في مجالات مهمة من الأداء، علمًا بأن أنواع الاضطرابات النفسية كثيرة ومختلفة.

ويُشار إلى الاضطرابات النفسية أيضًا بحالات الصحة النفسية. وهذا المصطلح الأخير أوسع نطاقًا ويشمل الاضطرابات النفسية والإعاقات النفسية والاجتماعية والحالات النفسية (الأخرى) المرتبطة بكرب شديد، أو قصور كبير في الأداء، أو خطر إيذاء النفس.