في ذكرى رحيله.. جميل راتب فنان غير صورة الشر في السينما المصرية
تحل علينا اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير جميل راتب، الذي رحل عن عالمنا في 19 سبتمبر 2018، عن عمر يناهز الـ92 عامًا، بعد مشوار طويل في مجال السينما والمسرح.
يعد جميل راتب، واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما المصرية، حيث تمكن من ترك بصمة مميزة في العديد من الأدوار التي قدمها على الشاشة، ومن أبرز مساهماته كانت في تغيير صورة "الشرير" في السينما المصرية، حيث قدم شخصية معقدة وأبعادًا إنسانية لم تكن مألوفة في ذلك الوقت.
وتزامنًا مع ذكرى رحيل جميل راتب، يرصد "الدستور" في هذا التقرير لمتابعي أخبار المشاهير، أبزر المعلومات عن الراحل جميل راتب الذي تمكن من خطف قلوب محبيه خلال مشواره الفني، إليكم التفاصيل الكاملة في السطور التالية.
كيف ساهم جميل راتب في تغيير صورة "الشرير" في السينما المصرية؟
أصبح جميل راتب نموذجًا يحتذى به للفنانين الجدد الذين يسعون لتقديم أدوار معقدة وذات عمق، وألهمت أعماله الكثير من الممثلين لتقديم شخصيات شريرة بطريقة تعكس التغيرات الاجتماعية والنفسية.
ساهمت أدواره في تغيير المفاهيم النمطية المتعلقة بالشرير، مما أتاح للمخرجين والكتاب استكشاف أبعاد جديدة لهذه الشخصيات في أعمالهم، وأصبحت الشرور غير متوقعة ومليئة بالتعقيدات، مما زاد من جودة السينما.
وتفاعل الجمهور مع شخصيات "راتب" الشريرة الذي كان مختلفًا تمامًا، حيث أصبح المشاهدون يتطلعون إلى فهم الدوافع النفسية وراء تصرفات الشخصيات الشريرة، مما أضاف بعدًا جديدًا للسينما المصرية.
وبالرغم من شخصية جميل راتب الهادئة، وثقافته الرفيعة، إلا أنه تمكن من إقناع المشاهد بأدواره المميزة، حيث كان يجمع بين الفن والفكر، وكان يُعتبر نموذجًا للفنان المثقف، ليكون جميل راتب رمزًا من رموز السينما المصرية، وسيظل إرثه الفني حيًا في ذاكرة محبي الفن.