فى ذكرى ميلاد "الفنان المثقف".. محطات فنية فى حياة عزت العلايلى
نحتفل اليوم بذكرى ميلاد النجم الراحل عزت العلايلي، الذي قدم مسيرة فنية حافلة بالإنجازات والعطاء والتميز.
عزت العلايلي هو أحد أعمدة السينما المصرية، لم يكن مجرد ممثل بارع، بل كان شخصية ثقافية مميزة جسدت أدواره مزيجًا فريدًا بين الفن والقضايا المجتمعية.
قدم العلايلي، خلال مشواره الفني أكثر من 200 عمل سينمائي وتليفزيوني على مدار مسيرته الفنية، حيث تميز بالقدرة على تجسيد شخصيات متنوعة تعكس الواقع المصري، مما جعله واحدًا من أبرز فناني جيله.
بداية العلايلى
تخرج العلايلي، فى المعهد العالي للفنون المسرحية، وعلى الرغم من موهبته الفنية المبكرة، إلا أن رحلته في عالم التمثيل لم تكن سهلة، فقد اضطر للعمل في مجالات أخرى إلى جانب دراسته للمسرح، حتى أتيحت له فرصة الدخول إلى عالم السينما مع فيلمه الأول "رسالة من امرأة مجهولة (1962).
فى ذكراه.. عزت العلايلى الفنان المثقف
كان لعزت العلايلي اهتمام كبير بالقضايا المجتمعية والسياسية، وهو ما انعكس في أدواره وأعماله الفنية.
فقد اشتهر بتقديم أفلام تناولت هموم الطبقة الكادحة والمشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري، مثل فيلم "الأرض" (1970) من إخراج يوسف شاهين، والذي يعتبر واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.
كما لعب العلايلي دورًا مميزًا في فيلم "الطوق والإسورة" (1986) الذي تطرق إلى معاناة الفقراء في الصعيد المصري.
لم يكن التزام العلايلي مقتصرا على الشاشة فقط، بل كان له دور بارز في دعم الثقافة والفن في مصر، كان من المدافعين عن دور الفن في توعية المجتمع وتوجيهه نحو التفكير النقدي، مؤمنًا بأن السينما ليست مجرد ترفيه، بل أداة للتغيير الاجتماعي.
بفضل أدواره المتنوعة وثقافته الواسعة، تمكن عزت العلايلي من ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن المصري والعربي، ظل مخلصًا لمبادئه الفنية والإنسانية حتى آخر أيامه، ليبقى رمزًا للسينما الملتزمة والمثقف الذي آمن بدور الفن في خدمة المجتمع.