اختراق أم خيانة؟.. باحث يكشف لـ"الدستور" تداعيات هجمات اللاسلكى فى لبنان
قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن الاختراق الأمني في لبنان يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول تفاصيل الشركة الموردة لهذه الأجهزة، التي يُعتقد أنها الأحدث التي استوردها الحزب قبل أشهر.
كيف حدث الاختراق؟
واضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الحقائق غائبة حول كواليس الاختراق الذي تعرضت له أجهزة "حزب الله" وما إذا كانت العملية نفذت من خلال خيانة أحد العناصر وزرع عبوات ناسفة أم أنه اختراق سيبراني، وذلك بالتزامن مع تغريدة نشرها مستشار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عبر منصة "إكس"، تم حذفها لاحقا، يُعلن فيها عن مسئولية إسرائيل عن هذا الاختراق الأمني.
تصعيد خطير فى المنطقة
واوضح “غباشي” أن هذه الحادثة تعتبر تصعيدا خطيرا للغاية، وتثير قلقا بشأن انفجار الأوضاع في المنطقة واحتمالية عدم القدرة على التحكم في تداعياتها، كما أن تأثير هذه الهجمات على مسار المفاوضات في غزة سيكون بالغ الخطورة، إذ تعكس نية الاحتلال الواضحة في تنفيذ هذا الهجوم السيبراني، ويبدو أن إسرائيل قد استعدت لهذا الهجوم منذ فترة طويلة.
وقال “غباشي” إن حزب الله من جانبه يشعر بالخيانة، سواء كانت خارجية أو داخلية، كما أن هناك تساؤلات حول سبب استخدام هذه الأجهزة، وما إذا كانت هناك تحذيرات مسبقة، كما يطرح السؤال عن مصير الأفراد الذين شعروا بسخونة في هذه الأجهزة وتم التخلص منها سريعا.
في النهاية تظل الأسباب الحقيقية وراء هذا الاختراق متعددة ولم تُكشف بشكل كامل بعد، لكن المؤكد هو أن تداعيات هذا الاختراق ستكون كبيرة وسنكون أمام وقائع ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة.