خبير: إسرائيل تعلم أن مواجهة حزب الله لن تنجح إلا بمساعدة أمريكا
قال أحمد شديد، خبير العلاقات الدولية والباحث في الشئون الإسرائيلية، إن الموقف الأمريكي واضح وهو مع الأهداف الاستراتيجية التي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيقها، والتي من الممكن أن نحصرها في هدفين وهما تدمير قوة حزب الله وتدمير المشروع النووى الإيراني، مؤكدًا أن المعطيات التي لدى الأمريكان تشير إلى أن إسرائيل غير قادرة على تحقيق هذه الأهداف، وأن الذهاب إلى حرب مع لبنان سيجعل من إسرائيل أضحوكة كما وصفها البعض داخل إسرائيل أمام العالم، وعلى وجه الخصوص أمام المحور الممتد من اليمن إلى العراق وإيران سوريا وصولًا إلى لبنان.
أمريكا حريصة على ألا تنزلق إسرائيل إلى مواجهة غير محسومة النتائج
وأضاف شديد، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الموقف الأمريكي وإن كان مؤيدًا وداعمًا الإسرائيل إلا أنه حريص جدًا على ألا تتدحرج الأمور، وألا تنزلق إسرائيل إلى مواجهة غير محسومة النتائج، وإسرائيل لن تكون قادرة من خلالها على حسم معركتها، خاصة والكل يعرف أن مقارنة قوة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بحزب الله هي غير منطقية، ومع ذلك جيش الاحتلال اليوم ما زال عاجزًا عن حسم أمره وتحقيق الأهداف التي رفعت منذ اليوم الأول الحرب بالقطاع، إضافة إلى ما يثار مؤخرًا داخل إسرائيل من سجال ونقاش قوي حول الفساد الذي غاص فيه نتنياهو والذي فضل بعض الصفقات خاصة صفقة الغواصات مع ألمانيا والتي عطلت أو أبطأت حصول إسرائيل على أسلحة مدرعة ودبابات وناقلات جند.
المحللون العسكريون في إسرائيل أكدوا أن المواجهة المرتقبة مع حزب الله ستحتاج إلى معونات عسكرية أمريكية
وأوضح، أن هذا الأمر الذي شلّ وأضعف قوة سلاح المشاة في إسرائيل وهذا ما تحتاجه إسرائيل حقيقة في لبنان، إضافة إلى أن المحللين العسكريين في إسرائيل أكدوا أن إسرائيل منذ اليوم الأول قالوا إن المواجهة المرتقبة مع حزب الله ستحتاج إلى معونات عسكرية أمريكية، في الوقت الذي يستطيع الحزب أن يخوض المعارك لمدة أربعة أشهر دون أن يحتاج إلى دعم خارجي، مؤكدًا أن هذا يعني أن إسرائيل ذاهبة إلى استنزاف غير قادر على مقاومته أو مواجهته أو تحقيق نصر من خلاله.