رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوحدة" بين الكنائس المصرية.. عقيدية أم لها وجه آخر؟

كنيسة
كنيسة

احتفل مجلس كنائس الشرق الأوسط مؤخرا بمرور 50 عاما على تأسيسه، ويُشار به إلى الجهة المسيحية المسكونية التي توحد الكنائس الشرق أوسطية في رباط أخوي له كل رُبط وأشكال المحبة التي لا تؤثر في الفكر العقيدي لكل كنيسة من الكنائس التي توجد في المنطقة التي ولد فيها المسيح.

يختلف مجلس كنائس الشرق الأوسط عن مجلس الكنائس العالمي، الذي تأسس في سنة 1948، ويتضمن الكنائس الإنجيلية والأرثوذكسية الشرقية، والذي تكتفي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بصفة مراقب فقط فيه، والذي يقع مقره في المجلس المسكوني في جنيف في سويسرا، ويضم هذا المجلس عدد كبير من الطوائف التي يتبعها أكثر من 590 مليون نسمة في العالم في 150 دولة، وتتضمن 520 ألف أبرشية يخدمها 493 ألف كاهن ومعلمين ولاهوتيين.

وكليهما يختلف عن مجلس كنائس مصر الذي يوحد بين الكنائس المصرية الخمس وهي القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية والروم الأرثوذكس والأسقفية.

وحدة الكنائس المصرية

 وعلق القس يشوع يعقوب، الأمين العام لمجلس كنائس مصر في تصريح لـ"الدستور" على فكرة “الوحدة” بين الكنائس المصرية، وهل هي وحدة عقدية كما يُروج عبر منصات التواصل الاجتماعى أم أن لها وجهًا آخر؟، بقوله “بالطبع لا، فوحدة الكنائس المصرية داخل المجلس ليس تماثلًا أو ذوبانًا عقديًا أو وحدة عقيدية، ورغم مرور 10 سنوات على إنشاء المجلس، إلا أنه لم نر أن كنيسة تركت معتقداتها لصالح كنيسة أخرى، إذن فالإجابة هُنا أن هذه الوحدة ليست عيقدية، فكل كنيسة لها استقلاليتها العقدية والطقسية”.

يُشار إلى أنه كان قد غادر غادر الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، لبنان إلى مصر للمشاركة في احتفال السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي أقيم برعاية وبركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

رافقته في الزيارة منسقة العلاقات الكنسية والإعلامية في المجلس الإعلامية ليا عادل معماري، وكان في استقبالهما في مطار القاهرة الدولي، الأمين العام المشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط القس الدكتور رفعت فكري، كما يُشار إلى أن الاحتفال بالسنة الخمسين لتأسيس المجلس في مصر، قد أتى توقيته مع عيد النيروز أي رأس السنة القبطية، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على المكانة التي للمجلس في قلوب القيادات المسيحية المصرية.