رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مارينا المصرى: تكلفة إعادة إعمار غزة هائلة

مارينا المصري
مارينا المصري

قدمت الإعلامية مارينا المصري، عبر تقديمها برنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، عرضًا تفصيليًا عن الكلفة الهائلة لإعادة إعمار قطاع غزة.


وقالت المصري، إنه في حين تسير حرب غزة نحو مرور سنة كاملة منذ اندلاعها من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي باتت الأمور داخل القطاع المنكوب على وضع سيئ لدرجة لم يكن يتخيلها أحد انهيار تام للمرافق الصحية، ووضع مزري للبنية التحتية، وغياب تام لجميع الخدمات على نحو غير مسبوق.


وأكدت، أنه في ظل صمت دولي حيال ما يحدث في الوقت الذي تخرج فيه تقارير دولية تشير إلى احتياج غزة لما يقرب من 15 عامًا لإعادة إعمارها.


وتابعت: "وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة أسفرت حرب غزة حتى الآن عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 95 ألفًا غالبيتهم العظمة من النساء والأطفال، في تعمد واضح من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف هاتين الفئتين تحديدًا، الأمر الذي من شأنه إحداث تصدُّع كبير في التركيبة السكانية للمجتمع الفلسطيني عبر استهداف النساء والأطفال بنسبة عالية ولافتة للغاية تكشف عن تدبير واضح لهذا الأمر".


وواصلت: "بحسب تقديرات الأمم المتحدة وصل حجم ركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة نحو 40 مليون طن قد تستغرق إزالتها مدة تصل إلى 15 عاما وتكلف ما بين 500 و 600 مليون دولار، وحسب تقارير فإن الركام ملوث بمادة سامة ومن المحتمل أنه يحتوي على أشلاء بشرية، حيث قدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو الماضي، أن هناك نحو  10 آلاف جثث مفقودة تحت الركام".

 

وأردفت: "وأظهر تقرير للأمم المتحدة قبل أربعة أشهر من الآن أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستغرق أو يستمر حتى عام 2040 على الأقل وقد يطول الأمر لعدة عقود، في حين توضح بيانات فلسطينية أن نحو 80 ألف منزل دمرت في الصراع".


وتابعت: "وتشير تقديرات للأمم المتحدة إلى أن مليونا و900 ألف شخص على الأقل في أنحاء قطاع غزة نزحون، ومنهم حوالي عشرة مرات نزحوا أكثر من عشرة مرات، وكان عدد سكان القطاع قبل اندلاع الحرب يبلغ مليونين وثلاثمائة ألف نسمة".

 

ولفتت إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو ثمانية عشر مليارا وخمسمائة مليون دولار وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.


ونوهت، إلى أنه بحسب منظمات أكس فام فإن مدينة غزة فقدت تقريبا كل قدرتها على إنتاج المياه إذ تعرض 88% من آبار المياه بها 100% من محطات تحلية المياه لأضرار أو تدمير وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة تدهورت حالتها بسبب الحرب، وأيضا كشفت البيانات عن زيادة في تدمير البساتين والمحاصيلة الحقلية والخضروات في قطاع غزة.