سنكسار الكنيسة يشرح طقس الاحتفال بعيد النيروز
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برأس السنة القبطية، وهي المناسبة المعروفة باسم «عيد النيروز»، وهي كلمة فارسية الأصل تعني اليوم الجديد.
وقال سنكسار الكنيسة القبطية عن عيد النيروز إن هذا اليوم هو رأس السنة القبطية المباركة، فلنحفظه يوما مقدسا بكل طهر ونقاوة، ولنبتعد عن الأعمال المرذولة، ولنبدأ سيرة جديدة مرضية.
كما يقول الرسول بولس أن كل شئ قد تجدد بالمسيح، الأشياء القديمة قد مضت، هوذا أشياء جديدة قد صارت، وكل شئ هو من قبل الله، هذا الذي رضي عنا بالمسيح، وأعطانا خدمة المصالحة (2كوه : 17 و 18)، وقال اشعياء النبي "روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق و للمأسورين بالإطلاق (اش 61 : 1)، وقال داود النبي "بارك رأس السنة بصلاحك، تمتلئ بقاعكم دسما (مز65 : 11).
ويُشار إلى أن النيروز كلمة فارسية معناها اليوم الجديد (رأس السنة القبطية للشهداء)، وعن طقس النيروز فإذا وقع عيد النيروز يوم أحد تقرأ فصول النيروز ثم ترحل قراءات الآحاد الأربعة على آحاد شهر توت الباقية.
وتقال الليلويا فاي بىبى ولحن طاي شورى ومرد الابركسيس الخاص بالنيروز كذلك مرد الإنجيل والأسبسمس الآدام والواطس وفى التوزيع تقال مديحة النيروز، وتُصلى الفترة من 1 إلى 16 توت بالنغمة الفرايحي.
هذا ويُراعى أن النيروز وعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة... وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.. ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.. ولارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء بالأم فصارت نيلوس ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية. أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط.