رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناظرة الطريق إلى البيت الأبيض.. تفاصيل سؤال "أربك ترامب"

ترامب
ترامب

تجنب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سؤالًا مباشرًا في المناظرة الرئاسية، مساء الثلاثاء، حول ما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ما يؤكد المخاوف من أن حال فوزه بإدارة ثانية قد يعلق الدعم العسكري لكييف.

فعندما سأل "ديفيد موير" من شبكة "ABC" ترامب عما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا في الحرب أم لا، لم يجب المرشح الجمهوري على السؤال، وقال ببساطة "أريد أن تتوقف الحرب"، وركز على الخسائر البشرية للحرب قائلًا إن الناس يُقتلون "بالملايين"، وهو رقم لم تؤكده أي دولة أو منظمة دولية.

واستمر ترامب في القول إنه إذا انتُخب فسوف يتفاوض على صفقة حتى قبل أن يصبح رئيسًا، وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تلعب بالحرب العالمية الثالثة".

بينما سارعت كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية، إلى الانقضاض على تصريحات منافسها الجمهوري، قائلة إنه لو كان ترامب رئيسًا أثناء الغزو، فإن "بوتين كان ليجلس في كييف وعينيه على بقية أوروبا"، وفي مثل هذا السيناريو سينتقل الرئيس الروسي إلى بولندا.

تصريحات ترامب ستجدد المخاوف في كييف بشأن مساعداتها عسكريًا واقتصاديًا

ستؤدي تصريحات ترامب إلى تجديد المخاوف في أوكرانيا من أنه سيقطع المساعدات العسكرية والاقتصادية عن البلاد إذا أعيد انتخابه في لحظة حاسمة من الحرب، عندما تكون كييف في حاجة ماسة إلى القوات والدعم المالي والمعدات العسكرية، ومعظمها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، حسبما ذكرت "الجارديان".

وكان مستشارو ترامب قد اقترحوا بالفعل أنهم يعملون على اتفاق سلام ستضطر أوكرانيا إلى قبوله قبل تولي ترامب السلطة في يناير المقبل إذا فاز في انتخابات نوفمبر. 

وأكد ذلك مساء الثلاثاء، واصفًا غزو روسيا بأنه "حرب تموت من أجل التسوية، سأقوم بتسويتها قبل أن أصبح رئيسًا".

ومنذ بداية الغزو، كان ترامب متشككًا في توفير الأسلحة العسكرية لأوكرانيا، ما ألهم حزبه بمنع التمويل العسكري الحاسم للبلاد لعدة أشهر في وقت سابق من هذا العام.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الناخبين من كلا الحزبين يدعمون أوكرانيا في الحرب، لكن افتقار ترامب إلى دعم كييف أثر على العديد من أعضاء حزبه للتراجع عن دعمهم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وجادلت هاريس بأن خطة ترامب للسلام كانت ببساطة قرارًا بالاستسلام لموسكو، وقالت: "أعتقد أن السبب وراء قول دونالد ترامب إن هذه الحرب ستنتهي في غضون 24 ساعة هو أنه سيتخلى عنها ببساطة، وهذا ليس من نحن كأمريكيين".