فى عيد الفلاح.. "الدستور" ترصد مراحل زراعة وحصاد اللوف بقرية الزوامل
تشهد محافظة الشرقية فى تلك الآونة، حصاد محصول اللوف والذى تشتهر عددا من قرى المحافظة بزراعته.
ومن قرية الزوامل، والتى تعتبر أكبر نقطة لزراعة وتجميع اللوف بمحافظة الشرقية، رصدت “الدستور” مراحل جمع وتجهيز اللوف ليصل للمستهلك بشكله الذى هو عليه جاهزا للاستهلاك.
وقال المهندس أسامة الصغير، مدير الإدارة الزراعية ببلبيس، إن قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس تحتوى على 936 فدان مزروع باللوف من أصل 1264 فدانا بالمركز، والتى تمثل أكثر من ثلثى مساحة اللوف المزروع بها.
وأكد أن محصول اللوف على الرغم من أنه من المحاصيل المرهقة للتربة، بسبب الشدة الأسمنتية التى يتم شد المحصول عليها، إلا أنه مربح للفلاح، ويتم استخدامه فى عددا من الصناعات، كما ان اللوف المصرى يتم تصديره للخارج إلى جانب استهلاكه بكثرة محليا.
ومن داخل حقل حصاد وتجهيز اللوف، قال الحاج محمد الزهار، مالك المكان، إن محصول اللوف يحتاج مهارة ودقة فى جمعه، حيث أن من يجهل طريقة حصاده يمكنه أن يدمر الثمرة أثناء الجمع، مؤكدا أن اللوف يتم زراعته على أعمدة أسمنتية، مما يجعل الأرض تحته تستوعب عددا من المحاصيل الاخرى.
وأوضح أنه قام بزراعة بعض المحاصيل الأخرى تحت اللوف مثل محصول البطاطا والفلفل، ويمكن للفلاح زراعة أى محصول مع اللوف فى نفس المكان والتوقيت.
ومن جانبه، قال المهندس السيد الفالوجى رئيس قسم الإرشاد الزراعى ببلبيس، إن محصول اللوف يتم جمعه بعد التأكد من نضج الثمرة، حتى لا يتم تدمير الثمرة أثناء جمعها، الامر الذى يتطلب فلاح على مستوى مهارة معين تمكنه من عدم لمس الثمرة الا بعد التأكد من نضجها.
وتابع أن الثمرة حين يتم جمعها تكون مغطاة بغطاء صلب وحتى تصل لشكلها الذى نراه ونستهلكه بالمنزل، فإنه يتم نقع الثمرة فى احواض مياة مما يعرف بعملية “التعطين”، حتى يتم تقشير الثمرة بشكل سهل، ثم يتم تجفيفها واستخدامها.
وأكد أن محصول اللوف من المحاصيل النافعة، حيث يتم تسوقه واستهلاكه محليا، ويتم تصديره ايضا، إلى جانب دخوله فى بعض الصناعات مثل صناعة الاحذية والسيارات وغيرها
وعن تأثير محصول اللوف على التربة، قال المهندس السيد شعبان مدير المكافحة بإدارة بلبيس الزراعية، إن محصول اللوف مرهق للتربة بسبب عدة عوامل اهمها الشدات الأسمنتية التى يتم زراعة المحصول عليها، إلى جانب تسبب المحصول فى إصابة التربة ب"النيماتودا" اى الديدان الثعبانية، بسبب الاسدة العضوية والكيماوية، والتى تضر بالتربة.