رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة تتفقد موقعي تجميع وكبس قش الأرز بمركز أبو حماد

زيارة وزيرة البيئة
زيارة وزيرة البيئة

زارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ومحافظ الشرقية، أحد مواقع تجميع المخلفات الزراعية بمركز أبو حماد لمتابعة متعهدين تجميع المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز بمحافظة الشرقية، مؤكدة أن المواقع المنتشرة في محافظات منظومة قش الأرز هي ثمرة جهود وزارة البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية على مدار عشرات السنين، والتي حولت المخلفات الزراعية إلى سلعة وقيمة مضافة تُدر دخل على المتعهدين والمزارعين، وسببًا في فتح أسواق عمل جديدة، للشباب كما أصبح مجالًا خصبًا للاستثمار البيئي الذي تضعه وزارة البيئة ضمن أولوياتها.

والتقت وزيرة البيئة، مع عدد من المزارعين، وأجرت معهم حوارًا حول أهمية الاستفادة من قش الأرز وضرورة جمعه بدلًا من حرقه، واستخدامه كسماد عضوي وأعلاف، وقد أشار الأهالي إلى العائد من كبس وجمع وتدوير قش الأرز في توفير فرص عمل مستدامة لهم، حيث يوظف كل متعهد مجموعة من العمالة سواء باليومية أو بالإنتاج، في حين أكد عدد من المتعهدين أن عمليات جمع وكبس قش الأرز لا تقتصر على فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، ولكن تمتد الاستفادة منها كمهنة طوال العام، من خلال عمليات التخزين والتسويق له كسماد وأعلاف، وفي مناقشتها مع بعض المزارعين افادوا أن بواقي قش الأرز المتخلفة في الأرض لا يتم حرقها حاليًا، لأنها تكون مفيدة كسماد للأرض عند تقليبها مع التربة لتحضير الأرض للزراعة مرة أخرى.

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالدور الذى قامت به محافظة الشرقية من خلال تشكيل لجنة برئاسة المحافظ للتعامل مع منظومة السحابة السوداء، كما أشادت بتعاون الأهالي والمزارعين وإقبالهم على فرم وكبس قش الأرز وتدويره لعلف غير تقليدي وأسمدة عضوية، والذي كان نتيجة لزيادة وعى المزارعين بقيمة المخلفات الزراعية من خلال الحملات التوعوية التي تنفذها وزارة البيئة على مدار السنوات الماضية.

كما أكدت وزيرة البيئة، على التعاون المشترك بين الوزارات المعنية  لإنجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، ليس فقط لمواجهة تحدي محلي وهو الحفاظ على جودة الهواء، وأيضا مواجهة تحدي عالمي هو تغير المناخ لما ينتج عن الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية ومصادر التلوث كعوادم السيارات والمنشآت الصناعية غير المتوافقة بيئيا ومن مكامير الفحم ومصانع الطوب والمسابك، من انبعاثات تؤدي لحدة ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن جانبه أكد محافظ الشرقية، أن المحافظة لا تدخر جهدًا في التصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والتوجه نحو إعادة التدوير لإنتاج الأسمدة والأعلاف وخفض انبعاثات ملوثات الهواء، تنفيذًا للبروتوكول الموقع بين وزارتي الزراعة والبيئة للاستعداد لموسم قش الأرز ومواجهة السحابة السوداء والقضاء عليها نهائيًا.

وأضاف المحافظ، أن المساحة المزروعة أرز بالمحافظة تبلغ 249 ألف فدان وتم الانتهاء من تجهيز 30 موقع لتجميع قش الأرز، ومن المتوقع أن تصل إلى 150 موقع بمختلف مراكز ومدن المحافظة لاستقبال 500 ألف طن قش أرز طوال فترة موسم الحصاد  ، لافتًا إلى أنه أصدر القرارين رقم 3108 و3109 لسنة 2024 م، بتشكيل لجنة لإدارة موسم حصاد الأرز وتحديد مهام كل جهة من جهات العمل المشتركة وكذلك حظر تشغيل مكامير الفحم والفواخير حتى نهاية موسم الحصاد منتصف نوفمبر 2024.

وثمن المحافظ مجهودات وزارتي البيئة والتنمية المحلية والتعاون الدائم والتنسيق لدعم منظومة النظافة والمخلفات الصلبة للارتقاء بالمظهر الحضاري وتحسين البيئة والقضاء على ظاهرة السحابة السوداء بشكل كامل.