القتل على أساس الهوية.. الدعم السريع ترتكب مجازر مروعة فى السودان
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن ميليشيا الدعم السريع ارتكبت مجازر مروعة بحق السودانيين، خاصة في مناطق دارفور، مشيرة إلى أن مقاطع فيديو مصورة تكشف عن ارتكاب الميليشيا المجازر بسبب الكراهية العرقية.
وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية اليوم ضمن تحقيق أجرته بشأن الحرب في السودان كانت منطقة دارفور أكثر المناطق المستهدفة، وباتت مسرحا لإبادة جماعية من قبل الدعم السريع.
وأظهر التقرير الأمريكي أن ميليشيا الدعم السريع اعتقلت العشرات وأعدمتهم لاحقا رميا بالرصاص أمام ذويهم، فيما شهدت مناطق كساب وكتم بدارفور مذابح مروعة طالت المدنيين وفقا لأسس عرقية.
وبحسب التحقيق الذي أجرته واشنطن بوست شهد كبار قادة الدعم السريع عمليات القتل ضد المدنيين التي نفذتها عناصر الميليشيا ضد المدنيين، سواء الأطفال أو الرجال أو النساء.
ونفذت الدعم السريع، العام الماضي، عمليات قتل جماعي في نيالا والجنينة بولاية دارفور لاعتبارات عرقية أيضا مع بداية حربها وتمردها ضد القوات المسلحة السودانية وسعيها لدخول دارفور والسيطرة عليها.
وبحسب تقارير للولايات المتحدة الأمريكية قتل حتى الآن حوالي 500000 شخص جراء الحرب الحالية منذ أبريل 2023 منذ تمرد ميليشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
شهادات مروعة على انتهاكات الدعم السريع
قالت الصحيفة إنه في أبريل 2023 بعد اندلاع القتال، ظل المتمردون الأفارقة السابقون محايدين في البداية، ولكن في نوفمبر من نفس العام، انحاز الكثيرون في النهاية إلى الجيش ضد قوات الدعم السريع.
وفي العام الماضي، تصاعدت التوترات المحلية بعد مقتل ضابط عربي مشهور، ونهب قاعدة لقوات الدعم السريع في المدينة والهجوم على بعض المحلات العربية، وكل ذلك في ظروف غير واضحة، كما قال السكان ثم بعد أربعة أيام، تدفقت قوات الدعم السريع والمقاتلون العرب المتحالفون معها إلى المنطقة، وبعد يوم واحد من ذلك، هاجموا مناطق كتم وكساب.
وقال ناشط حقوقي من كساب للصحيفة الأمريكية إن سكان كساب بدأوا بالفعل في حفر الخنادق وتكديس الحواجز الترابية خوفًا من العنف العرقي.
وقال الناشط الحقوقي للصحيفة إنه استيقظ ليرى مئات من قوات الدعم السريع والمقاتلين العرب بالزي الرسمي على دراجات نارية وشاحنات يعبرون النهر الذي يفصل المخيم عن المدينة، مشيرا إلى أن سكان المخيم حاولوا الفرار، لكن إطلاق النار كان كثيفا للغاية ومات الكثيرون بالرصاص أثناء اختبائهم أو أثناء الركض.
وقال أحد المزارعين إنه كان قريبا بما يكفي لسماع قائد قوات الدعم السريع يدعى علي رزق الله، الملقب بـ "سافانا"، وهو يخاطب رجاله قائلا "دخل العبيد إلى الجحور مثل الجرذان".