ديلى صباح: زيارة الرئيس السيسى لتركيا تاريخية.. وتدعم مواجهة أزمات المنطقة
قالت صحيفة "ديلي صباح" التركية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يزور تركيا اليوم في أول زيارة يقوم بها رئيس مصر لأنقرة منذ 12 عامًا، كما أنها أول زيارة للرئيس السيسي لتركيا وسط تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
أجندة زيارة الرئيس السيسى لتركيا
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الرئاسة التركية قالت في بيان لها أمس، إنه كجزء من الزيارة، سيرأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السيسي الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي المصري التركي رفيع المستوى، والذي أعيد هيكلته وفقًا للإعلان المشترك الموقع خلال زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة في 14 فبراير 2024.
وأوضحت الصحيفة، أن زيارة الرئيس السيسي لأنقرة تأتي بعد زيارة تاريخية قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان في فبراير إلى القاهرة، حيث استقبله السيسي بترحيب حار في المطار، مشيرة إلى عودة العلاقات بين البلدين ببطء إلى مستويات جديدة منذ أن اتخذ كل منهما خطوات لتطبيع العلاقات في عام 2021.
وتابع التقرير: "إلى جانب العلاقات الثنائية، ستهيمن هجمات إسرائيل على غزة وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط الأوسع على أجندة السيسي وأردوغان، ويسعى الرئيسي السيسي إلى إنهاء الصراع، الذي يهدد بالانتشار إلى منطقة أوسع، وخاصة إلى لبنان".
محطات تحسن العلاقات بين مصر وتركيا
وعززت تركيا ومصر العلاقات من خلال تعيين سفراء العام الماضي كما حافظت الدولتان على دبلوماسية مستوى القائم بالأعمال منذ عام 2013، لكن العلاقات الاقتصادية ظلت سليمة إلى حد كبير، ففي عام 2022، كانت تركيا أكبر مستورد للسلع المصرية، بإجمالي 4 مليارات دولار وفي عام 2023، سمحت القاهرة للمواطنين الأتراك بالحصول على تأشيرة عند الوصول، مما مهد الطريق للسياحة المتقدمة.
وقالت "ديلي صباح"، إن وتيرة التعزيز تسارعت بعد مصافحة أردوغان والسيسي في الدوحة في كأس العالم عام 2022 ثم دعم مصر للقاهرة بعد حادث الزلزال القاتل في فبراير 2023 في تركيا، وإعادة انتخاب أردوغان في مايو وتعيين سفراء في عواصم كل منهما في يوليو من العام ذاته.
وتابعت الصحيفة "منذ ذلك الحين، التقى الزعيمان على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في سبتمبر الماضي وأجريا محادثات عبر الهاتف، وخاصة بشأن الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي".
مجالات التعاون بين مصر وتركيا
وأكد الخبراء حسب التقرير، أن التعاون بين البلدين يمكن أن يساعد في الدفع نحو اتخاذ خطوات لإنهاء سياسة الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية كما قد يؤدي تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا إلى تحقيق تقدم في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تتداخل مطالب دول المنطقة بشأن الحدود البحرية وموارد الغاز الطبيعي، ولا سيما مع اليونان وليبيا.
وعلى الجانب التجاري، أفادت تقارير إعلامية بأن مصر وتركيا ستوقعان اتفاقيات ثنائية في مجالات من الدفاع إلى الطاقة ويتطلع الجانبان إلى زيادة حجم التجارة إلى 15 مليار دولار من حوالي 10 مليارات دولار، فيما ذكرت وكالة الأناضول أمس أنه سيتم توقيع حوالي 20 صفقة خلال زيارة السيسي لتركيا.
وحسب التقرير تعد العلاقات التجارية العمود الفقري للتعاون بين البلدين وتتجاوز استثمارات تركيا في مصر 3 مليارات دولار كما تسعى أنقرة إلى تطوير مشاريع مشتركة مع مصر، التي عززت استثماراتها في صناعة الدفاع في السنوات الأخيرة وفي مجال الطاقة، تسعى أنقرة والقاهرة إلى تحسين التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة حيث تحتل مصر المرتبة 19 بين الدول التي تمتلك فيها تركيا استثمارات مباشرة.
وفي العام الماضي، بلغت صادرات تركيا إلى مصر 3 مليارات دولار، في حين بلغت الواردات من مصر 3.1 مليار دولار وتشمل الصادرات التركية الرئيسية إلى مصر الآلات والحديد والصلب والبلاستيك والمنتجات المصنوعة من تلك المواد فيما تشكل البلاستيك ومنتجات البلاستيك والأسمدة والحديد والصلب معظم صادرات مصر إلى تركيا.