رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا توما يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة مار جرجس بجهينة

الأنبا توما
الأنبا توما

ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة مار جرجس، بجهينة.

شارك في الصلاة الأب إرميا عياد، راعي الكنيسة، والأب مينا أنور الكومبونياني. وفي كلمة العظة، تأمل الأنبا توما في قول المسيح أنا هو خبز الحياة: يجزم المسيح في آخر حديثه، بعد التوضيح الواجب أنه خبز الحياة فيقول: لا غنى للإنسان عن أكل هذا الخبز، ويعني لا غنى للإنسان عن الله، فلابد من وحدة، تتفاعل دومًا في نفس الإنسان فتجعله حيًا، هذه الوحدة ضرورة إلى حد امتزاج حقيقي، فكما يكون الغذاء مُحييًا للإنسان، عاملًا فيه الحياة. هكذا لابد أن يكون الله كالخبز يؤكل، ويهضم، ويُحي الجسم كله.

التقرب إلى سر القربان المقدس هو تقرُّب إلى الله

واستكمل الأب المطران: إن التقرب إلى سر القربان المقدس هو تقرُّب إلى الله، والامتزاج بجسد ابن الله هو امتزاج بالألوهة. لذا المناولة هي علامة أكيدة وثابتة عن علاقة الإنسان بالله، كما أن المناولة حسب تعليم القديس بولس الرسول هي الانضمام إلى المسيح الواحد، والحياة معه حياة واحدة، والسعي إلى أهداف واحدة، "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعًا نشترك في الخبز الواحد" (١ كو ١٠/ ١٧)، كما تحدث نيافته عن البركة ومعناها والعطاء في الإفخارستيا. فالثمار لا تأتي عشوائيًا، وإنما بالغرس والسقي،

وفي النهاية، قدم راعي الإيبارشية الشكر لجميع، الذين شاركوا في الإعداد والتنظيم، كما عبر عن امتنانه للأسر، التي قدمت أولادها للمناولة الاحتفالية، مختتمًا الاحتفال بتوزيع الهدايا التذكارية على المحتفى بهم.

واستهل الأب إرميا عياد، راعي الكنيسة كلمته بالترحيب بصاحب النيافة، والأب مينا أنور الكومبونياني، ابن الكنيسة فى أول زيارة له للرعية، كما شكر الأخوات الراهبات، وخدام التربية الدينية، لمجهوهم فى إعداد مخدوميهم للمناولة الاحتفالية، كذلك، شكر الأب إرميا أبناء وبنات المناولة الأولى، لالتزامهم ومجهودهم، ولأسرهم على تشجيعهم.