الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد ميلاد العذراء
تحتفل الكنيسة اللاتينية بعيد ميلاد العذراء، ويخبر التقليد المنسوب الى الاناجيل المزيفة أن والدي مريم العذراء لم يكن لهما ولد.
واستجيبت صلاتهما ونذرا الطفلة للهيكل الى ان خطبت للقديس يوسف. تكرم الكنيسة ولادة المباركة بين النساء لانها تجعل من يوم ولادتها بدءاً لخلاص البشرية بالمسيح المولود منها. واسمها مريم مشتق اما من الاصل الارامي بمعنى "المرتفعة" واما هو كلمة مركبة تعني "سيدة البحر".
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "أُنشِدُ لِلرَّبِّ مُدَّةَ حَياتي أَعزِفُ لِلهِ ما دُمتُ" ما الذي ينشده صاحب المزمور؟ سينشد كلّ ما هو الله عليه. فلننشد مجد الربّ طيلة حياتنا. فليست حياتنا الحاليّة سوى رجاء؛ أمّا حياتنا الآتية، فهي الأبديّة؛ حياة هذه الحياة الفانية هي رجاء الحياة الباقية. "أُنشِدُ لِلرَّبِّ مُدَّةَ حَياتي أَعزِفُ لله ما دُمتُ". ولأنّني سأحيا به من دون نهاية، سأنشد لإلهي ما حيَيت.
عندما نبدأ بالإنشاد للربّ في مدينة السماء، لا نظننَّ أنّه علينا فعل شيء آخر؛ بل تكون حياتنا كلّها أن ننشد لمجد الله. وإذا كان مصدر تسبيحنا هنا على الأرض يتسبّب لنا بالضجر، يمكن لأناشيد التسبيح أن تُضجرنا أيضًا. لكن إذا أحببناه إلى الأبد، سنسبّحه إلى الأبد أيضًا. "أُنشِدُ لِلرَّبِّ ما دُمتُ!"
كان على بني إسرائيل أن يتعلّموا أيضًا أن ذاك الثعبان الذي قاد آدم إلى الموت، قادهم أيضًا نحو الهلاك. لذا، علّق موسى الثعبان على الخشبة حتى يعود بهم بهذا التشبيه إلى ذكرى الشجرة. وهؤلاء الذين أداروا نظرهم إليه خَلصوا، لا بفضل الثعبان، إنّما بفضل توبتهم. كانوا ينظرون إلى الثعبان ويتذكّرون خطيئتهم. شعروا بالندم لأنّهم لُسعوا، ومرّة أخرى خلصوا. توبتهم حوّلت الصحراء إلى مسكنٍ للربّ، وأصبح الشعب الخاطئ بواسطة التوبة جماعة كنسيّة، وبالرغم من الثعبان، عبدوا الصليب.