صحيفة إسرائيلية تكشف تحولًا حادًا للموقف الأمريكى بعد مقتل المحتجزين فى رفح
كشف مسئول إسرائيلي مطلع على المفاوضات أن الولايات المتحدة لم تنجح في إبرام صفقة أحادية الجانب مع حركة حماس من أجل تحرير المحتجزين الأمريكيين في قطاع غزة، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية لتحويل جهودها بالكامل للضغط على إسرائيل فقطـ، حسبما نقلت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية.
تحول في الموقف الأمريكي في مفاوضات الهدنة
وبحسب الصحيفة، فقد رد مسئولون إسرائيليون على تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، والتي قال فيها إن إطار عمل جديد لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس سيُعرض في الأيام المقبلة.
وقال المسئولون الإسرائيليون: "إن الأمريكيين حريصون للغاية على اختتام المفاوضات وإبرام صفقة بسبب المحتجزين الأمريكيين".
وأشار المسئولون إلى أنه "لو تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مباشر مع حماس لتحرير المواطنين الأمريكيين المحتجزين، لكانوا قد فعلوا ذلك على الأرجح، والآن يختارون الضغط على إسرائيل بدلًا من الضغط على حركة حماس، وكان ينبغي للأمريكيين منذ فترة طويلة أن يطالبوا قطر بطرد جميع أعضاء حماس المقيمين في البلاد، لكن هذا لم يحدث".
ووفقًا للمسئولين فإن العثور على جثامين المحتجزين الستة في رفح غيّر من النبرة الأمريكية بصورة كبيرة تجاه إسرائيل.
وأضاف المسئولون أن واشنطن تشعر بالعجز تجاه حماس وتختار الضغط على إسرائيل، التي أبدت بالفعل استعدادها لتقديم تنازلات من أجل الصفقة.
ووفقًا لتقرير صادر عن رويترز، صرح بيرنز بأن 90% من تفاصيل الصفقة لإطلاق سراح المحتجزين تم الاتفاق عليها بالفعل، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستواصل العمل بأقصى ما يمكن جنبًا إلى جنب مع الوسطاء الآخرين على وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بيرنز أيضًا إن الوسطاء يسعون إلى التوصل إلى اتفاق مقبول لكل من إسرائيل وحركة حماس، مضيفًا أنه يتوقع تقديم اقتراح قريبًا، لكن مثل هذا الإجراء يعتمد على الإرادة السياسية.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يعتقد المسئولون الأمريكيون أن عددًا من المحتجزين الأمريكيين السبعة المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة ويمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة مكونة من ثلاثة أجزاء، وفقًا لمسئول أمريكي كبير.
وتابع: "إلى جانب عدد كبير من المحتجزين الأحياء، وعلى الرغم من عرض (خذها أو اتركها)، إلا أننا سنواصل العمل نحو التوصل إلى صفقة يدرك الجميع أنها صعبة".