وزير الثقافة ينعى الفنان حلمى التونى: رحل أحد حراس الهوية المصرية
نعى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني، الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 90 عامًا.
أحد حراس الهوية
وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، إن الراحل كان أحد حراس الهوية المصرية، وشكل وجدان جيل بأكمله بأعماله الخالدة، ليرحل تاركًا بصمات لن تمحى على الساحة الفنية من خلال أعماله المتميزة، والتي أسهمت في إثراء الثقافة البصرية على مدار عقود.
وتقدم الدكتور أحمد فؤاد هَنو، بخالص التعازي لأسرته وتلامذته ومحبيه، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
حلمى التونى
يذكر أن الراحل من مواليد محافظة بني سويف في أبريل 1934، حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 1958 تخصص ديكور مسرحي، كما درس فنون الزخرفة والديكور.
أقام الراحل العشرات من المعارض الفردية في مصر والوطن العربي، كان آخرها بعنوان (يحيا الحب) بجاليري (بيكاسو) في الزمالك – مارس 2024. كما شارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية، والتي كان آخرها في أغسطس 2024 بعنوان (مختارات عربية 2024) بجاليري (ضي) في الزمالك، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
أعمال حلمي التوني
ألف حلمي التوني كتاب (ماذا يريد سالم)، وهو من أبرز الفنانين في مجال تصميم الكتاب والمجلة في العالم العربي، أشرف على إخراج الأعداد الثلاثة الأولى من مجلة شموع عام 1986، عمل في تصميم أغلفة الكتب، والإخراج الصحفي لعدد من دور النشر حتى بلغ عدد أغلفة الكتب التي رسمها أكثر من أربعة آلاف كتاب غير المجلات التي رسم أغلفتها أيضا، ألف وصور العديد من كتب وملصقات الأطفال والتي نشرت بعدة لغات بواسطة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، كما صمم العديد من الملصقات الحائطية للمسرحيات والأفلام، صمم لمسرح العرائس شخصيات مسرحية (صحيح لما ينجح) التي ألفها صلاح جاهين.
حاز التوني العديد من الجوائز القيمة منها جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات، جائزة اليونيسف عن ملصقة للعام الدولي للطفل عام 1979، جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1977: 1979، جائزة معرض (بولونيا لكتاب الطفل) عام 2002، فاز بميدالية معرض (ليبرج الدولي لفن الكتاب) الذي يقام مرة كل ستة سنوات.