الإمام وعبد الجابر يناقشان أعمالهما بالنيل الثقافية.. غدا
يستضيف الإعلامي خالد منصور في برنامجه "طقوس الإبداع" على قناة النيل الثقافية في السادسة والنصف مساء غدا الأربعاء، الشاعر د. محمد خيري الإمام حول كتاب "من خبايا الذاكرة"، والكاتب خالد عبد الجابر حول روايته "سراب دجلة".
كتاب "من خبايا الذاكرة"- الشاعر د. محمد خيري الإمام
صفحات كتاب “من خبايا الذاكرة” لمحمد خيري الإمام رحلة فيما تبقى من الذاكرة من صور وحكايات ووجوه مرت على حياة الشاعر، تناول كذلك مفردات حياة جيله بالقرية، وكيف أصبحت هذه الحكايات غريبة عن الجيل الجديد، ولم يتجاهل المؤلف الكثير من المظاهر، وكيف كانت تتم، كالأفراح وأغانيها، ورسم بقلمه صورا بليغة لتفاصيل حياة قريته بكافة ألوانها.
الكتاب يقع في 115 صفحة من القطع المتوسط، رئيس مجلس إدارة سلسلة (كتاب القارئ) الشاعر حسام العقدة، رئيس التحرير الأديب طارق العوضي، مدير التحرير الشاعرة هبة السيد عبد الوهاب، وقد حمل غلاف الكتاب لوحة للفنانة التشكيلية اللبنانية ريما عوام.
رواية "سراب دجلة"- الكاتب خالد عبد الجابر
صدرت رواية “سراب دجلة” عن دار العين للنشر والتوزيع للكاتب خالد عبد الجابر، وفي روايته الثانية، يستعيد "خالد عبد الجابر" حقبةً شائكةً من رماد التاريخ المصريّ المعاصر، وهي حقبة تحيا أغلبُ تفاصيلها في ظلام التناقل الشفهي ويندُر إحياؤها في التدوين، سواء التوثيقي أم التخييلي.
وفى الأحداث يتبادل «صادق»، المسافر إلى بغداد، الرسائل مع أبيه "محمد محفوظ المصري" في ريف دلتا مصـر، لتتكشَّف سنواتُ جمرٍ، بين عامَيْ 1984 و1990 فى سبعُ سنواتٍ مفصليَّةٍ، هناك وهنا، تَعقبُ حلولَ سلامٍ مختَلفٍ عليه في مصـر، ونشوبَ حرب خليج أولى في العراق لن تلبث أن تمدَّ فتيلها لحربٍ ثانية.
لكن «سراب دجلة» لا تكتفي بحقبةٍ واحدة، حتى لو منحتها المركزيَّة، مثلما لن تكتفي ببنيَة «الرسالة» شكلًا فنيًّا لها، ستحضر هزيمة يونية 1967 وحرب أكتوبر 1973 وما تلاهما، مثلما سيحضر أُفُق ما بعد حرب الخليج الأولى، لترسم الروايةُ في كُليَّتِها خارطةً للفرد المُغترِب والمهمش بين نهرين، إذ يكاد دجلة يكون مرآةً يرى فيها النيلُ نفسه، والعكس.. في واقعٍ تُزهر حقولُه الألغامَ بقوة إزهار الثمار، ويفقد حاضره البوصلة، مشدودًا لكل ما يُحيل أحلامَ الغدِ إلى كوابيس لا يكفُّ رَحِم الماضي عن إطلاقها.
في الرواية يحضر تداخل الأصوات، والمحكيات الاسترجاعيَّة، لنجد أنفسنا أمام نصٍّ روائيٍّ مختلف على صعيد البِنيَة ومستويات اللُّغَة فما بين الماضي والحاضر تتبدل الرؤى وتتصاعد الأحداث في تلك السردية التي تروى مقاطع من التاريخ الإنساني.