سرادق عزاء.. مواقع السوشيال ميديا تترحم على حلمي التوني
لم تمض ساعة واحدة على وفاة الفنان حلمي التوني حتى ضجت صفحات موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" بالمنشورات التي تترحم على فقيد مصر والثقافة والفن التشكيلي، وكتب المثقفون على صفحاتهم ينعون الفقيد ويتذكرون مآثره.
الناشر حسين عثمان
قال الكاتب الصحفي والناشر حسين عثمان:" إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يتقبل الفنان الكبير بواسع رحمته وعظيم غفرانه ويلهم أهله وذويه وأحباءه الصبر، البقاء لله خالص العزاء.
شعبان يوسف
فيما كتب الشاعر والناقد شعبان يوسف يقول:" العظيم الذى جمع مصر فى جمال وجوهها وروحها وشغفها، محطة كبيرة فى مسيرة مصر، الفنان الكبير حلمى التونى، وداعا وداعا وأحزان لا تنتهى.
أحمد مجاهد
ونعى الدكتور أحمد مجاهد الفقيد الفنان حلمي التوني متذكرا موقفا قديما حدث بينه وبين الفنان الراحل.
وقال أحمد مجاهد:" ذات صباح عام ٢٠١١ طلبت الفنان الكبير حلمى التونى، وطلبت منه تصميم أغلفة أجزاء الأعمال الكاملة لصلاح جاهين، فرحب فورا وطلب عناوين الأجزاء.
بعد أسبوعين طلبنى الفنان الكبير وسألنى: أحمد أنت فى المكتب؟ فقلت له: أيوة يا عمنا. فقال: أنا فى الطريق.
بعد دقائق وصل الأستاذ حلمى ومعه ٧ أغلفة من الروائع، وقد صدر الأعمال الكاملة كلها بعبارة من شعر صلاح جاهين، وهى: (حلاوة زمان)، فرحبت جدا بالفكرة، واتصلت على الفور بالصديق الشاعر بهاء جاهين جامع ومحقق الأعمال الكاملة، فرحب على الفور بالاقتراح، وكان للأستاذ حلمى ما أراد.
وهنا سألت الفنان الكبير: أوامرك إيه يا عمنا؟ فقال: ما فيش أوامر ولا حاجة، أنا عارف إن هيئة الكتاب مؤسسة حكومية ولها سقف فى الأجور، فأدفع اللى بتدفعه للناس، بس بما إنى كبير فى السن، فأدفع اللى بتدفعه لأكبر واحد بتتعامل معاه، ثم خرج فورا دون أن يسأل عن المبلغ.
وداعا يا عمنا، يا كبير المقام، يا من استوعب التراث الشعبى المصرى كله، وأعاد إنتاجه بعبقريته فى صورة معاصرة بسيطة ومبهجة.
سيد محمود
فيما قال الشاعر والكاتب الصحفي سيد محمود:" البقاء والدوام لله: اليوم فقدت مصر فنانا تشكيليا كبيرا وأحد أسطوات فن الاخراج الصحفي الفنان الكبير حلمي التوني (1934-1924) ترك بصمات مميزة في صناعة الكتب وأعطى الكثير في مجال كتب الأطفال وظل يعمل حتى اخر ايامه بكل دأب لغرض اشاعة الجمال، ألف رحمة ونور.
اللوحات من أعماله الاخيرة واخرها تحية للمقاومة الفلسطينية، كنت اشتري كتب التلوين التي أبدعها لبناتي وخاصة حلاوة زمان، وأجمل الحكايات الشعبية، فاستعيد طفولتي معها، حاورته أكثر من مرة وفي كل مرة كانت تدهشني روحه اليقظة، واعتزازه بعمله المستمر مع أحمد بهاء الدين.
حلمي التوني
وكانت أسرة التوني عن وفاته، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكُتب في منشور: "البقاء والدوام لله، توفى إلى رحمة الله الأستاذ حلمي التوني وصلاة الجنازة في مسجد مصطفى محمود".
وحلمي التوني هو فنان تشكيلي مصري متخصص في التصوير الزيتي والتصميم، ولد بمحافظة بني سويف بمصر في 30 أبريل عام 1934، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، تولي العديد من المناصب، وأقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت، والتي كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، كما أن العديد من الناس في مختلف دول العالم يقتنون الكثير من لوحاته، كما أن متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة يقتني أيضًا العديد من لوحاته القيمة.