"فرص عمل وتنمية".. كيف دعمت مبادرة حياة كريمة الشباب في الريف؟
لم تكن مباردة حياة كريمة التي اطلقتها الحكومة المصرية مبادرة تنموية فقط، بل كانت بداية جديدة لحياة ملايين الشباب في الريف المصري، هذه المبادرة التي تعتبر من أكبر المشاريع القومية في تاريخ مصر الحديث، نجحت في تغيير واقع المناطق الريفية بشكل جذري، وخاصة في مجال توفير فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية.
فتح أبواب العمل أمام الشباب
أحد أكبر التحديات التي كان يواجهها الشباب في الريف هو قلة الفرص المتاحة لهم للعمل وتحقيق دخل ثابت، وكانوا يلجأون إلى الهجرة الداخلية لمحافظات القاهرة الكبرى بحثًا عن فرص عمل لهم، حتى جاءت مبادرة "حياة كريمة" التي غيرت هذا الواقع فقد وفرت المبادرة آلاف فرص العمل للشباب من خلال المشروعات الكبرى التي نفذتها في القرى والنجوع، سواء كانت مشروعات البنية التحتية مثل إنشاء الطرق والكباري، أو مشروعات تطوير الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات، هذه الفرص لم تقتصر على الوظائف التقليدية فقط، بل شملت أيضًا دعم الشباب في إطلاق مشروعاتهم الخاصة، سواء كانت زراعية أو صناعية أو خدمية.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
إدراكًا منها لأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الاقتصاد المحلي، قدمت حياة كريمة دعمًا كبيرًا للشباب الذين يرغبون في بدء مشروعاتهم الخاصة، تم توفير قروض ميسرة، وبرامج تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديم المشورة والدعم الفني، هذا الدعم ساعد العديد من الشباب في تحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة تساهم في توفير فرص العمل لهم ولغيرهم..
التمكين الاقتصادي والاجتماعي
لم تكتفِ مبادرة حياة كريمة فقط بتوفير فرص العمل، بل عملت أيضًا على تمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، حيث تم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لرفع كفاءة الشباب وتعزيز مهاراتهم، مما زاد من قدرتهم على المنافسة في سوق العمل، كما شجعت المبادرة الشباب على المشاركة في الحياة العامة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم المحلية.