أحمد رفيق: دعوة الإضراب بإسرائيل قد تقود لانتفاضة داخلية ضد نتنياهو وحكومته
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن دعوة نقابة الهستدروت للإضراب قد تكون خطوة مهمة نحو انتفاضة داخلية ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وربما تؤدي إلى إسقاطها، مشيرًا إلى أن المجتمع الإسرائيلي أصبح يمينيًا بدرجة كبيرة، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث زادت نسبة تأييد نتنياهو وسياساته، على الرغم من وجود معارضة ضعيفة.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحراك الحالي قد يؤدي إلى تسوية داخلية تضعف نتنياهو أكثر من أي ضغوط خارجية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل أساسي على تسويات داخلية لحل أزماتها السياسية، مؤكدًا أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من انقسام بين تيارين؛ أحدهما يدعم نتنياهو والحرب، والآخر يعارض استمرارها ويرغب في وقفها وتغيير الحكومة.
نقابة العمال الإسرائيلية “الهستدروت” فقدت زخمها اليساري منذ التسعينيات
وأكد أن نقابة العمال الإسرائيلية "الهستدروت"، فقدت زخمها اليساري منذ التسعينيات، وأصبحت اليوم تمثل مصالح الشركات ورءوس الأموال، ولم تعد تحمل رؤية واضحة كتلك التي كانت تمتلكها في الماضي، ومع ذلك التحالف بين الهستدروت والمعارضة وأطراف أخرى قد يدفع نتنياهو للبحث عن شراكات جديدة أو حتى الذهاب إلى انتخابات جديدة إذا استمر في رفض الاستقالة.
وتابع، أن إسرائيل تعيش أزمة سياسية عميقة، وأن منظومة الحكم، المعارضة، والجمهور الإسرائيلي كله في حالة ارتباك؛ نتيجة عدم اعتراف إسرائيل باحتلالها الأراضي الفلسطينية وحرمان شعب آخر من حريته.