سعيد سالم : "حكايات العمر" قصص موضوعاتها إنسانية (خاص)
تصدر قريبا عن دار غراب للنشر والتوزيع، أحدث إبداعات الكاتب السكندري سعيد سالم، المجموعة القصصية، “حكايات العُمر”.
"حكايات العمر" قصص موضوعاتها إنسانية
وكشف الكاتب سعيد سالم في تصريحات خاصة لـ “الدستور” ملامح مجموعته القصصية الجديدة، مشيرًا إلى أن المجموعة عبارة عن عشرين قصة قصيرة نشرت على مدى أعوام سابقة بعيدة وقريبة، وموضوعاتها إنسانية تعالج ما يعتمل بنفس الإنسان من شهوات دنيوية ورغبات مشروعة وغير مشروعة، مثلما تتناول ظاهرة الزهد أوالاستغناء والتطلع إلى مكانة فى عالم الملكوت وأبرز هذه القصص قصة بعنوان “لا أريد شيئا” سبق نشرها بجريدة القاهرة.
ومن إحدى نصوص المجموعة نقرأ: "رأيتُ الموتَ والحياة ينصهران معًا في معنىً واحد، هو أنه لا فائدة من أي شيء، وأن السعادة الإنسانية مرهونة بالاستغراق في اللحظة الآنية حتى النخاع، دون اعتبار ما مضى، أو انتظار ما يجيء به المستقبل، لكن ماذا عن الكتب؟ هه!! خرج من بينها "دستويفسكي" يعاتبني في رقة وأدب متسائلًا: كيف تُلقي بي إلى الشارع، وأنا الذى علمتك فن التعامل مع المرأة: بألا تكون صادقًا أو صريحًا معها، ولكن منافقًا مادحًا ممالئًا على الدوام؟
شعرتُ أمامه بالخجل، لكنه اختفى وظهر من بعده "تشيكوف" و"جوجول"، اللذان اكتفيا بتوجيه نظرات لوم نارية إليَّ دون أن يقولا شيئًا.
أخيرًا ظهر محبوبي الأكبر "مكسيم جوركي"، مرددًا عبارته الخالدة في مسرحية "الأعماق السفلى"، والتي سماها المترجم العربي "الحضيض": أنا لا أريد شيئًا.
تثيرني هذه العبارة وتدهشني، وتغرقني في محيط من التأمل والتفكر والدهشة. عشقتها منذ شبابي حين اكتشفتها لأول مرة، وما زلت أسيرُا لسحرها حتى اليوم.
عندئذ اتخذت قرارًا نهائيًّا بألا أتخلص من أي كتاب آخر في المكتبة. سأترك الكتب كما هي، ولن أعبأ بما سوف يحدث لها أو لأولادي أو لمالي أو لممتلكاتي بعد رحيلي، فأنا الآخر لم أعد أريد أن أريد شيئًا.
إطلالة علي مسيرة الكاتب سعيد سالم
وسعيد سالم، روائي وقاص، تنوعت أعماله الإبداعية بين القصة والرواية بخلاف المسرح والدراما التلفزيونية والاذاعية وغيرها. ففي الرواية صدرت له روايات، الصمت والكلام والمسخرة، الفصل والوصل، آلهة من طين، الأزمنة، الفلوس، كف مريم، حالة مستعصية، الحب والزمن، وغيرها العديد.
كما صدر للكاتب سعيد سالم في السرد القصصي، مجموعات، الممنوع والمسموح، قبلة الملكة، قانون الحب، هوي الخمسين، الكشف، رحيق، المعضلة الكبري.
حصل سعيد سالم علي العديد من التكريمات والجوائز، نذكر من بينها، جائزة إحسان عبد القدوس الأولى فى الرواية لعام 1990 عن رواية "الأزمنة". جائزة الدولة التشجيعية فى القصة القصيرة لعام 94/95 عن مجموعة "الموظفون".جائزة اتحاد كتاب مصر فى الرواية لعام 2010 عن رواية المقلب. جائزة الدولة التقديرية فى الآداب لعام 2012 / 2013 وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 2013 كما رشح لنيل جائزة النيل عام 2017.