رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ذى إيكونوميست": يجب وقف التدخلات الأجنبية لإنهاء حرب السودان

السودان
السودان

رأى تقرير بريطاني أن حل الصراع في السودان، المستمر منذ أكثر من 16 شهرًا، يجب أن يركز على أولويتين، الأولى تتعلق باحتواء الأزمة الإنسانية، والأخرى تتعلق بلجم القوى الخارجية التي تغذي طرفي الصراع بالسلاح.

وقالت مجلة "ذي إيكونوميست"، في تقرير مطول عن تداعيات الحرب السودانية على المنطقة والقارة الإفريقية، إنه يتعين على النهج الأكثر إيجابية لتهدئة التصعيد في السودان واحتواء الصراع أن يركز على أولويتين، الأولى: هي الحصول على المزيد من المساعدات بسرعة، للحد من عدد الوفيات بسبب الجوع والمرض.

وقالت: "لا بد أن تتدفق الشاحنات المحملة بالطعام عبر كل الحدود الممكنة. ولا بد أن يتدفق التمويل العام والخاص إلى المنظمات غير الحكومية السودانية التي تدير عيادات ومطابخ مؤقتة. ويمكن إرسال النقود إلى الجياع مباشرة، عبر الأموال المحمولة، حتى يتمكنوا من شراء الغذاء حيث توجد أسواق عاملة".

الحد من الأضرار يتمثل فى السيطرة على الجهات الخارجية

وأضافت: "إن الأولوية الأخرى هي ممارسة الضغوط على الجهات الخارجية الفاعلة التي تغذي الصراع. فلو كان لدى أمراء الحرب في السودان عدد أقل من الأسلحة والأموال لشرائها، لكان القتل أقل، والمجاعة الناجمة عن الحرب أقل".

وأشارت "ذي إيكونوميست" إلى أنه يتعين على أمريكا وأوروبا والقوى المسئولة الأخرى أن تفرض عقوبات على أي شركة أو مسئول حكومي يستغل أو يمكّن حرب السودان من الاشتعال حتى لو كانوا حلفاء.

ونوهت بأنه "لا أحد يستطيع بسهولة إعادة السودان إلى ما كان عليه؛ إذ بعد أكثر من 500 يوم من القتال بلا رحمة، سوف يستغرق إصلاح الضرر عقودًا من الزمن، لكن من الممكن إنقاذ ملايين الأرواح، والحد من فرص حدوث توابع جيوسياسية كارثية، إذا تحرك العالم الآن".

وتسببت الحرب في ثالث أكبر دولة في إفريقيا، والتي بدأت منتصف أبريل 2023، بين القوات المسلحة النظامية وميليشيا الدعم السريع، في مقتل 150 ألف شخص، وإجبار أكثر من 10 ملايين شخص، أي خمس السكان، على الفرار من منازلهم. وتلوح في الأفق مجاعة قد تكون أشد فتكًا من المجاعة التي شهدتها إثيوبيا في ثمانينيات القرن العشرين. ويقدر البعض أن 2.5 مليون مدني قد يموتون بحلول نهاية العام.