رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب محفوظ يعترف.. "بداية ونهاية" جسدت قصة حب عشتها

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

نجيب محفوظ، أديب نوبل العالمي، الذي مهدــ بحصوله على جائزة نوبل في الآداب ــ الطريق أمام الأدب العربي آفاق العالمية ولفتت أنظار العالم للإبداع العربي.

نجيب محفوظ وعلى صفحات مجلّة الكواكب، في حوار نادر، أجراه الكاتب الصحفي فوميل لبيب، بالعدد 289 والصادر بتاريخ 12 فبراير من عام 1957، باح بالعديد من الاعترافات حول الكتابة، وأبطاله، وقصة حب حقيقية عاشها جسدها في روايته "بداية ونهاية".

"بداية ونهاية" حملت ملامح قصة حب وقعت لي

عن حياته الشخصية ــ ووقتها لم يكن نجيب محفوظ قد تزوج بعد ــ وإذا ما كان في كتاباته صدي لقصة حب مر بها، يقول: لا تخلو حياة من قصة حب، وفي قصتي (بداية ونهاية) قصة حب فيها ملامح من قصة وقعت لي، وعن سبب إحجامه عن الزواج: شرعت منذ زمن قديم في هذا المشروع، ولكن ظروفي لم تسمح لي به آنئذ، وقد ظللت علي التسويف حتي وصلت إلي سن أعتقد فيها أن الزواج قد فات أوانه.

وعما إذا ما كان الزواج يعرقل مسيرة الكاتب، أجاب محفوظ: "كلا.. وإذا نظرت إلى تاريخ العباقرة من الكتاب والأدباء لوجدتهم مزيجا من المتزوجين والعزاب، ولو كان الزواج يعطل العبقرية مثلا لهلكت البشرية، على أنني أعتقد أن الرجل خلق ليتزوج، وبعد هذا يتحكم الحظ في إنتاجه فقد يسعده الله بزوجة تريد هذا الإنتاج وتكون ملهمته، وقد يبتليه بزوجة تصرف عنه إليها".

سيد درويش وزكريا أحمد قالا الكلمة الأخيرة

عن الأغنية والموسيقى المصرية، يرى نجيب محفوظ أن: سيد درويش وتلميذه زكريا أحمد قد قالا الكلمة الأخيرة في الأغنية المصرية الصميمة، ونحن مقبلون علي مرحلة التعبير عن الروح المصرية تعبيرا عالميا، ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة لا بد من فترة اقتباس وتمصير في الموسيقى، وهي فترة ضرورية وجوهرية اجتازتها من قبل القصة والمسرح ــ والمصريون من الموسيقيين قد قاموا بهذا الدور خير قيام وعلى رأسهم عبدالوهاب، وليس الاقتباس والتمصير يعيب إنما العيب هو عدم الاعتراف بالعمل الفني الذي تستقي منه، الذي تقتبس منه، المنفلوطي عندما ترجم لكبار أدباء الغرب قال إنهم أصحاب الفكرة، ولم يجد في ذلك عيبا أو انقاصا لقيمة عمله الفني، وعبدالوهاب الذي بلغ بالمدرسة الحديثة ذروة الجمال يحسن صنعا لو اتبع أسلوب المنفلوطي.