رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سيد درويش.. وقائع سرقة معلنة" جديد الكاتب خيرى حسن

 سيد درويش
سيد درويش

سيد درويش.. المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني، أحدث مؤلفات الكاتب الصحفي خيري حسن، والذي يصدر خلال أيام، بعنوان فرعي: “وقائع سرقة معلنة”، وذلك مطلع شهر سبتمبر المقبل 2024، عن كتاب اليوم.

وقائع سرقة سيد درويش

يأتي صدور "كتاب سيد درويش.. المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني"، بالتزامن مع الذكرى الــ101 على رحيل فنان الشعب سيد درويش. 

يثبت الكتاب ــ حسب مؤلفه خيري حسن ــ بالدلائل والوقائع والشهادات الجريمة التي مر عليها أكثر من خمسين عاما في حق إبداع الموسيقار العظيم سيد درويش، وهي الاستيلاء علي كلمات نشيد "بلادي.. بلادي" التي ألفها ولحنها وغناها قبل مائة عام.

وفي تقديمه للكتاب، يذهب الكاتب شعبان يوسف إلى أن: "الكتاب جاء في سلسلة "فصوص" فنية، مثل أيقونات، كتبه المؤلف بروح العاشق والأديب والصحفي الباحث عن نقطة ضوء في كثافة من عتمة المعلومات، أو ضبابيتها، إنه كتاب يحمل المتعة، كما يحمل المنفعة أو الفائدة، وبالتأكيد فهو إثراء للمكتبة الفنية من زوايا عديدة، وسوف يكون مفيدًا في قضية طال الجدل فيها على مدى عقود سابقة".

موهبة سيد درويش الشعرية

ويضيف شعبان: أنشأ كاتبنا ــ خيري حسن ــ ذلك الكتاب عن مولانا سيد درويش، كما أطلق عليه، وهنا يعطي قدرًا من الإيحاء بأن الشيخ سيد درويش هو الأحق بذلك اللقب، مع لقب "فنان الشعب"، ورغم أن الكاتب أخذنا في رحلة عميقة، ومُكثفة، تلخص حياة مولانا سيد درويش، إلّا أن مركز الكتاب يؤكد موهبة تخص سيد درويش ـ غير الموسيقى ـ لم يركز عليها الباحثون من قبل، بالطبع تم ذكرها في كتابات وأبحاث سابقة، لكنها كانت مذكورة بشكل هامشي، وهي موهبة الشعر التي كانت روح سيد درويش تنطوي عليها، ولم يركز خيرى حسن حول هذه الموهبة، ويثبتها بكثير من الأدلة والقرائن، إلّا لكي ينتصر لقضية تم التضليل فيها على أعلى مستوى، وهي نسبة كتابة نشيد "بلادي بلادي" إليه، وليس لمعاصره الشيخ محمد يونس القاضي، الذي بذل مجهودات كثيرة لكي يثبت ـ كذبًا ـ أن نشيد (بلادي بلادي) من تأليفه هو، وليس من تأليف غيره.

خيري حسن

من خلال تلك الحكايات، والوثائق، والشهادات، لا تغيب عن المؤلف، تلك القضية التي أنشأ من أجلها الكتاب كله، وهي قضية نسب نشيد "بلادي بلادي" إلى سيد درويش، وراح يتقصى كل المعلومات الخاطئة التي كان يشيعها محمد يونس القاضي، تلك المعلومات التي رددها كثير من الباحثين دون التحقق من صحتها. 

ولم يكتف خيري حسن بالبحث في الأرشيف الصحفي، والإذاعي، وما جاء في الكتب، ولكنه كان يستعين برجال القانون والمختصين، حتى وصل إلى معلومة خطيرة، وهي أن الوثيقة التي كان يونس القاضي يبرزها دائمًا، وتثبت ـ كما يزعم ـ أحقيته بملكية نشيد (بلادي بلادي) واستخرجها من المحكمة المختلطة، وجد خيري حسن أن تاريخ استخراج تلك الوثيقة، كان يوم جمعة، والمحاكم لم تكن تعمل في أيام الجمع، ومن ثم فهي وثيقة مزورة مائة في المائة، حسب ما جاء في الكتاب.