"الحظ السعيد".. حكاية خمس بنات وخمس قبلات في حياة "كوكا"
كان حظ الفنانة “كوكا” سعيدا جدا، وعرفت أن حظها سعيد قبل ولادتها، والذي حدث أن والدها كان يمر بضائقة مالية شديدة، وهمست له زوجته أنها تنتظر مولودا، فتمنى الأب أن يكون القادم فتاة لأنه يتفاءل بالبنات، وبدأت مشكلات الزوج تحل بالفعل واسترد مركزه المالي من جديد، حسب ما قصت الفنانة في تقرير عنها نشر بمجلة الكواكب.
الغناء في المطبخ
تضيف الفنانة كوكا: “عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري كانت هوايتي المفضلة هي الغناء، وتقليد المطربات، وحدث ذات يوم أنني كنت أغني في المطبخ، وكان المطبخ يطل على منور تطل عليه جميع المطابخ، وبعد قليل زارتنا إحدى جاراتنا وقالت لأمي أن زوجها سمعني وأعجب بصوتي وغنائي، وأنه تفاءل بما سمعه مني فمر عليه يوم من أسعد أيام حياته، ورجت أمي أن أغني لهم صباح كل يوم من المطبخ”.
أوتوجراف وقصص النجاح
تكمل: “عندما سافرت إلى لندن عام 1936 لأقوم بدور البطولة في فيلم (الملح) كانت الشركة التي تعاقدت معي قد احاطتني بدعاية واسعة فوجدت حشدا من الناس يستقبلني ويلتف حولي وكل منهم يطالبني بـ(أوتوجراف) وتقدم مني شاب ومعه ورقة مالية رجا مني أن أوقع عليها ففعلت، ولما عدت إلى مصر تلقيت منه رسالة يقول فيها إن الورقة المالية التي وقعت له عليها كانت بداية لنجاح أعمال تجارية، وظلت الرسائل تتوالى من هذا الشاب وفي كل منها يقص قصة جديدة من قصص نجاحه التي يمررها إلى الورقة التي باركتها بتوقيعي”.
خمس قبلات لخمس فتيات
وحدث ذات مرة أن دعتني أسرة للاحتفال بعيد رأس السنة، وكانت الأسرة تضم خمس فتيات أربع منهن في سن الزواج، وواحدة على أبواب هذه السن، وكانت الام قلقة لعدم تقدم أي عريس ليناتها وعندما اطفئت الأنوار في منتصف الليل تقدمت كبرى البنات وقبلتني تنفيذا لاتفاق سابق بينها وبين أمها، ولم يمض أسبوع واحد حتى تقدم شاب مهندس فخطب الابنة الكبرى.
تواصل الفنانة كوكا: “قبل أن ينتهي العام كانت قد انتقلت إلى منزل الزوجية وفي العام التالي أصرت الأسرة على أن احتفل معها بعيد الميلاد، وعند منتصف الليل هاجمتني الفتيات الأربعة يقبلنني، ومضى أسبوع وأنا خائفة من أن تفشل عقيدتهن في وجهي، وما كان أشد دهشتي حين علمت أن اثنتين منهن قد خطبتا في نفس الأسبوع ولم ينقضي شهران أخرين حتى خطبت الفتاتين الأخرتين، ومنهما التي على وش زواج”.