رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام زمان.. ما حقيقة اضطهاد المرأة في مصر القديمة؟

المرأة في مصر القديمة
المرأة في مصر القديمة

أُطلقت الكثير من الشائعات حول الحضارة المصرية القديمة، ورجالها ونسائها، فمن أشهر الادعاءات التي قالها البعض عن المرأة في مصر القديمة، أنها كانت تعاني من الاضطهاد، ولهذا نستعرض في التقرير التالي، ما حقيقة هذه الشائعة التي ما زالت تطارد المصريات حتى اليوم؟.

ما حقيقة اضطهاد المرأة في مصر القديمة؟

ووفقًا لكتاب المسكوت عنه في التاريخ، قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إنه كان "ينظر إلى المرأة أنها صانعة النساء والرجال وشريكة الآلهة في الخلق".

أضاف السيسي: “مرت آلاف السنين حتى اكتشفت المرأة الزراعة، فزادت مكانتها الاجتماعية عما كانت عليه”.

تابع، “أنه حتى في الأسرة المالكة كانت المرأة ترث والرجل يحكم، وحتى على مستوى الشعب كانت الفتاة هي التي تقوم بتقسيم الميراث بين إخواتها الذكور، ليس هذا فقط، بل كان لها حق خلع زوجها، إذا صدرت منه قسوة باليد أو اللسان”.

المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

كما أكدت الكاتبة الراحلة، الدكتورة نوال السعداوي، في كتابها "الوجه العاري للمرأة العربية"، أن مكانة المرأة المصرية القديمة، تجلَّت في الدولة القديمة قبل الملكية والإقطاع، وكانت المرأة الفرعونية تعمل في المصانع بالغزل والنسج وصنْع السجاجيد، وتعمل بالتجارة في الأسواق، وتُشارك زوجها أعمال الصيد.

وأكلمت حديثها عن المرأة المصرية في مصر القديمة: “كانت الزوجة تُرسم على المقبرة حتى الأسرتين الثالثة والرابعة (٢٧٨٠ق.م) بحجم زوجها كدليل على المساواة في الشرف والمكانة والحقوق والواجبات”.

واستشهدت نوال السعداوي، بـ تمثال "باهجم" الموجود في معبد الكرنك، حيث تتقدم الزوجة زوجها، كما أنه هناك نصب تذكاري خاص بالسيدة "بيسيشت" في عصر الدولة القديمة يُبيِّن أنها كانت مديرة للأطباء.

مئة جلدة عقوبة سب الزوجة في مصر القديمة

ويذكر التاريخ، أنه قد حوكم أحد الأزواج لأنه سبَّ زوجته بالجلد مائة جلدة، وبحرمانه من نصيبه من المال الذي كسَبه بالاشتراك معها إذا عاد إلى سبها.

المرأة في مصر القديمة

كما تُظهر النقوش الموجودة على جدارن المقابر والمعابد، تقديس المصري القديم للأم، فقد عُثر على العديد من البرديات التاي تقدس المرأة، لدرجة أنهم خصصوا لها يومًا للاحتفال بها، بل ورفعوها إلى مصاف الآلهة، كالآلهة "حتحور" ربة الحب والأمومة.

واشتهرت أيضا في مصر القديمة، الآلهة "إيزيس" ربة الأمومة الأكثر شهرة، فهي التي حاربت طويلًا من أجل استعادة جثمان زوجها "أوزوريس" وحق ابنها "حوريس"، بالإضافة إلى الآلهة "تاورت" ربة الحمل والولادة والخصوبة التي قدسها أيضًا المصريين القدماء.