رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار بيمين الناسك والمعترف

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار بيمين الناسك والمعترف من النسّاك المصريين في القرن الرابع قيل إنه انطلق إلى البريّة في سن مبكر جدًا نحو 390 م.، وبقي هكذا سبعين عامًا حتى تنيح حوالي عام 460 م.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: في الواقع، كان الرّب يسوع يبشّر بالإنجيل، كلمات الحكمة الأبدية، الذي أوكل إليه وبالأخص يضعه موضع التنفيذ أولاً. لهذا السبب، كان الأمر يتعلق حقا "بإنجيل العمل" لأن من بشّر به كان هو نفسه عاملا، حرفيًا على غرار يوسف الناصري. حتى وإن لا نجد في كلام الرّب يسوع المسيح أمرًا خاصا لمزاولة العمل - أو بالأحرى هناك مرة واحدة نهى فيها عن الانشغال المفرط بالعمل وبوسائل العيش – غير أنّ لحياته في هذا المجال بلاغة لا ريب فيها: إنه ينتمي إلى عالم العمل؛ إنه يقدّر ويحترم عمل الإنسان. ويمكننا قول المزيد: إنه ينظر بحبّ إلى هذا العمل وأوجهه المختلفة، مشاهدًا في كل واحد منها طريقة خاصة في إبداء شبه الإنسان بالله الخالق والأب.  

فلنتخلّ إذًا يا إخوتي، عن قلبنا وروحنا وعن إرادتنا وكبريائنا. لنعطِ ذواتنا للرب يسوع لكي ندخل في وساعة قلبه الكبير الذي يحوي قلب أمّه وقلوب القدّيسين لكي نهيم في وادي الحبّ هذا، وادي التواضع والصبر. إن كنتم تحبّون قريبكم وكان لديكم عمل رحمة تعملونه، فافعلوه من أجله كما لو كان عليكم أن تفعلوه بقلب الرّب يسوع. وإن كان هناك مجال للمذلّة، فلتكن من خلال هذا القلب. وإن كان عليكم الطاعة، فلتكن في هذا القلب أيضًا وإن أردتم أن تسبّحوا وتشكروا وتعبدوا الله، فليكن ذلك بالإتحاد مع العبادة والتسبيح والشكر التي ننالها من هذا القلب الكبير مهما فعلتم، فافعلوه في قلب الربّ هذا، متخلّين عن قلبكم أنتم ومعطين ذواتكم للرب يسوع لكي يعمل بالرُّوح الذي يحرّك قلبه.