انفراجة مرتقبة.. هل ينخفض سعر البيض فى أكتوبر المقبل؟
شهدت أسعار بيض المائدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، خاصة مع بداية موسم الصيف الحالي، حيث إن هذا الارتفاع في الأسعار لم يأتِ من فراغ، بل نتج عن مجموعة من العوامل المتداخلة التي أثرت على السوق بشكل كبير.
وقال أحمد نبيل، عضو اتحاد منتجي الدواجن ونائب رئيس شعبة بيض المائدة، إن الزيادة الكبيرة في الطلب على البيض خلال فترة الصيف والسياحة دفعت الأسعار إلى الارتفاع.
وأضاف نبيل، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إنتاج البيض شهد تراجعًا ملحوظًا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، ما أثر على كفاءة الدواجن في إنتاج البيض، بالإضافة إلى ذلك فإن كبر أعمار الدواجن البياضة ساهم في تقليل إنتاجية المزارع، ما زاد من الضغط على السوق ورفع الأسعار.
توقعات بانخفاض الأسعار مع دخول فصل الخريف
وأشار إلى أن الأسعار قد تشهد انخفاضًا ملحوظًا مع بداية شهر أكتوبر المقبل، وأرجع ذلك إلى تحسن الأحوال الجوية، وهو ما سيسهم في تعزيز إنتاجية الدواجن، كما أن هناك قطاعات جديدة من الدواجن البياضة دخلت إلى الإنتاج مؤخرًا، ومن المتوقع أن تبدأ هذه القطاعات في تحقيق إنتاج فعلي في شهر أكتوبر، ما سيزيد من العرض ويؤدي إلى استقرار الأسعار.
حملات مقاطعة البيض هل يمكن أن تكون حلًا أم مشكلة أكبر؟
في ظل ارتفاع الأسعار، انتشرت مؤخرًا حملات مقاطعة البيض على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للضغط على التجار لتخفيض الأسعار، إلا أن أحمد نبيل حذر من أن هذه الحملات قد تحمل في طياتها مخاطر كبيرة للقطاع بأكمله.
وأوضح أن المقاطعة قد تؤدي إلى تراجع مؤقت في الأسعار، ولكن هذا التراجع قد يكون قصير الأمد وسرعان ما يعود السعر للارتفاع، وربما بشكل أكبر.
وأكد "نبيل" أن التجار قد يلجأون إلى رفع الأسعار بشكل مضاعف بعد انتهاء المقاطعة لتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة المقاطعة، وهذا يعني أن المستهلك قد يجد نفسه في نهاية المطاف يدفع أسعارًا أعلى مما كان يتوقع، بينما يتعرض القطاع لمزيد من الضغوط الاقتصادية.