باحث: تصريحات "بن غفير" تشكل انتهاكًا كبيرًا للمقدسات الدينية

قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تعمل على تأجيج الصراع الإقليمي، وتدفع المنطقة إلى حافة الهاوية، مشيرًا إلى أن موقف الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس جو بايدن، قد أسهم في تمادي الحكومة الإسرائيلية في هذه السياسات، حيث لم تكن هناك أي محاولات حقيقية لردع إسرائيل، بل تم توفير دعم عسكري واقتصادي كبير لها، بالإضافة إلى حماية دبلوماسية من خلال الفيتو الأمريكي ضد أي محاولات دولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة.

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، قال خلال تصريحاته لبرنامج "إكسترا اليوم"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا كبيرًا للمقدسات الدينية، وهي تأتي في إطار محاولات الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا في تاريخ دولة الاحتلال لفرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية.

السياسات الأيديولوجية المتطرفة لحكومة نتنياهو

وأكد أن هذه الممارسات الاستفزازية هي جزء من السياسات الأيديولوجية المتطرفة لحكومة نتنياهو، التي تواصل تطبيقها منذ توليها السلطة في عام 2022، موضحًا أن هذه السياسات لا تقتصر على الأراضي الفلسطينية فقط، بل تمتد إلى الداخل الإسرائيلي، حيث تسعى الحكومة لتعزيز ما يسمى "يهودية الدولة" على حساب مدنيتها، وفرض سيطرة المجموعات المتطرفة على المجتمع الإسرائيلي، ما أدى إلى تفكيك المجتمع وتفاقم الأزمات الداخلية بشكل غير مسبوق.