رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من محمود دياب للعشماوي.. قضاة ضيوف على الأدب

المستشار محمود دياب
المستشار محمود دياب

من منصات القضاء إلى عالم الكتابة والأدب، استطاع عدد من القضاة المصريين أن يستحوذوا على اهتمام القراء، بعدما قدموا أعمالًا أدبية تلامس همومهم وآمالهم، ونستعرض في التقرير التالي، قصص أشهر القضاة المصريين الذين 

المستشار محمود دياب

استطاع المستشار محمود دياب أن يصل لأرفع منصب قضائي، مستشار بمجلس قضايا الدولة، ولكنه استمر للبحث وراء شغفه بالكتابة والمسرح، فقد هجر منصة القضاء الشامخة لأجل أن يقدم للمصريين بقاة من أجمل كتاباته وأعماله المسرحية.

فقد قدم محمود دياب، لمحبي فن الرواية، عناوين مهمة مثل "الظلال في الجانب الآخر" و"طفل في الحي العربي"، وكتب الكثير من الأعمال المسرحية مثل "الزوبعة" و"ليالي الحصاد" و"الهلافيت" و"باب الفتوح" و"أهل الكهف 74" "البيانو"، ولحقها بمسرحية "الضيوف"، وغيرها الكثير من الروائع في القصة القصيرة وأيضا القصص السينمائية

وهو المؤمن بالعروبة التي ازدهرت في ستينيات القرن المنصرم، ورأى فيها أهم أبعاد الشخصية المصرية، فلم يتعلق بالبعد البحر متوسطي كثيرًا ولم ينشغل بالبعد الفرعوني، وظل يفتش في التربة المصرية وحكايات شعبها عن هذا البعد اللغوي والمعرفي الذي صبغ هذه الشخصية بصبغة خاصة، وراح بإبداعه الراقي يأمل أن يرتفع بوعيها لمصاف العدل والتقدم، مما فتح أبواب الإبداع أمام موهبته الفريدة، فكتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية القصيرة والطويلة، وأعد القصص السينمائية وشارك في كتابة السيناريو والحوار لقصصه وقصص غيره.

المستشار بهاء المري

اشتهر المستشار بهاء المري، ببلاغته وفصاحته ثقافته الواسعة، على منصة محكمة الجنايات، خلال النطق بالحكم لعدد من أشهر القضايا، أبرزها قضية "نيرة أشرف"،  التي أثارت دهشة الرأى العام بكل تفاصيها، وقد عمل المستشار المري قاضيًا بمحكمة الإسكندرية الاستئنافية، ثم رئيسًا لنيابة الدخيلة وغرب الإسكندرية وكفرالشيخ الكلية، وعمل عقب ذلك مستشارًا في دوائر الجنايات حتى صار رئيسها مؤخرًا، ويشغل منصب رئيس الدائرة الثانية جنايات المنصورة، بمحافظة الدقهلية.

كما أنه شغل منصب عضو اتحاد كتاب مصر ونادى القصة، وعمل وكيلًا للنائب العام فى الثمانينات، ومعاونًا للنيابة العامة فى منوف، ثم مديرًا لها حتى عمل فى القضاء.

ويطلق عليه الكثيرين "قاضي الأدباء" لما صدر له من أعمال أدبية هامة، نذكر منها "هكذا ترافع العظماء"، رواية "أنا خير منه"، "يوميات ‏وكيل نيابة"، "يوميات قاض"، "حكايات قضائية"، "برجولا"، "لحظة انهيار، وفي عالم كتابة القصص القصيرة، كتب "حيرة أمل"، "فيض الخاطر"،  وله أيضًا مؤلفات تاريخية واجتماعية، منها "القتل باسم الوطن ‏والدين"، "العزة بالإثم"، "دنشواي"، وغيرها. 

المستشار أشرف العشماوي

سلك أيضًا الأديب والقاضي أشرف العشماوي، السلك القضائي، وقد عمل قاضٍ في محكمة الاستئناف في مصر، كما عمل على مدار 17 عامًا محققًا جنائيًا بمكتب النائب العام، وانتدب منذ سبع سنوات مستشارا قانونيا لوزارة الآثار لشؤون الاتفاقيات الدولية الثنائية واسترداد الآثار المهربة.

وعلى الرغم من عمله القضائي والبحثي فصدر له عشرات الأبحاث في مجال مكافحة الجريمة، فإنه لا يمكنه الاستغناء عن الكتابة الأدبية، التي أظهرت الأبداع الذي بداخل القاضي، فهو يكتب المقال الصحفي بانتظام منذ عام 2009 في بعض المطبوعات الصحفية، وأيضًا في عالم الرواي صدر له "زمن الضباع"، كتاب "سرقات مشروعة - حكايات عن سرقة آثار مصر وتهريبها ومحاولات استردادها"، رواية "البارمان: والتي فاز عنها بجائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته للعام 2014.

بالإضافة إلى الروايات "المرشد"، "كلاب الراعي"، "تويا" "تذكرة وحيدة إلي القاهرة"، "بيت القبطية"، "سيدة الزمالك"، "الجمعية السرية للمواطنين"، والتي نال عنها جائزة كتارا للرواية العام الماضي 2023، "السرعة القصوي صفر".