حصن الأمان .. كيف أنقذت مصر دول الجوار من الحروب المشتعلة؟
نجحت مصر في توصيل مئات الآلاف من الأطنان من المساعدات وخدمات إنقاذ الحياة في كل من غزة والسودان وليبيا، حيث تشتعل الحروب على حدود مصر الثلاثة الشرقية والغربية والجنوبية، وفقًا لما نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
المساعدات الإنسانية المصرية في دول الجوار لمواجهة الحروب المشتعلة على حدودها
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فقد كانت جمعية الهلال الأحمر المصري على رأس الأحداث في غزة منذ اليوم الأول من خلال إنشاء أكثر من 31 مركز طوارئ، و10 مستودعات، و175 فريق إنقاذ، و36 ألف متطوع طوارئ وشاحنة، فضلًا عن غرف عمليات مجهزة تجهيزًا عاليًا تراقب الوضع وتنسق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، والتي استقبلت الآلاف من الجرحى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية الوحشية على القطاع.
وتابع التقرير أن الشاحنات المصرية كانت تنتظر في العريش من أجل الدخول لقطاع غزة، فضلًا عن إلقاء العشرات من أطنان المساعدات عن طريق الإسقاط الجوي، وذلك بالتنسيق مع المنظمات غير الحكومية والمحلية والدولية.
وأضاف أن الوضع في السودان لم يختلف كثيرًا، فمنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الأهلية، كثفت مصر من مساعداتها وجهود الإنقاذ من أجل استقبال الفارين من الصراع والمصابين والمرضى، فضلًا عن إرسال مئات الآلاف من أطنان المساعدات وفقًا لخطة الطوارئ التي تم تنفيذها على الحدود الجنوبية.
وتعمل الأمم المتحدة في مصر جنبًا إلى جنب مع جمعية الهلال الأحمر المصري، ونشرت فريقًا فنيًا إنسانيًا صغيرًا في العريش، بما في ذلك خبراء اللوجستيات والذين يدعمون تنسيق المساعدات وإدارة المعلومات.
ويعمل الفريق على مساعدة جمعية الهلال الأحمر في إدارة مستودعاتها في العريش، كما قدم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مستودعات متنقلة إضافية، وتبرعت وكالات الأمم المتحدة بشاحنات ورافعات شوكية ومولدات ومنصات نقالة، ومن بين أكثر من 4008 شاحنات وصلت إلى غزة، تحتوي حوالي 35 في المائة منها على مساعدات حشدتها الأمم المتحدة بفضل كرم المانحين.
وأضاف التقرير أن مصر واجهت تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تسمح للكثير من شاحنات المساعدات بالمرور، فضلًا عن مواجهتها أيضًا سوء الأوضاع الأمنية في السودان.
وتابع أن 45% من اللاجئين في مصر سودانيون، حيث استقبلت مصر أكثر من 300 ألف أسرة من السودان، بعد أن ساعدت فرق الإنقاذ المصرية الأسر في عبور الحدود بأمان ونقلهم إلى محافظات مختلفة في مصر.
وتابع أن الوضع بالنسبة للاجئين في مصر مختلف تمامًا عن باقي الدول، فاللاجئون في مصر لا يقيمون في خيام مخصصة لهم، ولكنهم يعيشون بشكل طبيعي في جميع أنحاء البلاد.
وكانت مصر قد قدمت يد المساعدة لليبيا أيضًا خلال الحرب الأهلية وكارثة فيضانات وسيول درنة، حيث كانت أول دولة تقدم كل المساعدات لليبيا وأرسلت فرق إنقاذ للبحث عن الناجين في الفيضانات.