الأهرام: سياسة مصر الخارجية تشهد تزايدًا فى الانفتاح على القوى الآسيوية
شددت صحيفة "الأهرام"، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد، على أن سياسة مصر الخارجية تشهد منذ عام 2014 تزايد ملامح التوجهات والتحركات الرامية إلى الانفتاح شرقًا على القوى الآسيوية، والتي تضم نماذج تنموية مهمة، سواء الصين أو اليابان أو كوريا الجنوبية أوسنغافورة وبعض الدول الأخرى في جنوب شرق آسيا.
وأوضحت الصحيفة أن الدول الآسيوية أصبحت مركز ثقل في النظام الاقتصادي العالمي والقرارات الخاصة بتدفقات التجارة والاستثمار، ولذا يهتم صانع القرار في مصر بتعزيز أفق العلاقات الاستراتيجية معها، ومحاولة استلهام الدروس من تجارب البلدان الآسيوية في الصعود الاقتصادي وتبني المشروعات التنموية.
فتح مجالات جديدة للتعاون المشترك
ونوهت إلى زيارة وزير الخارجية، د.بدر عبدالعاطى، اليابان للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (التيكاد)، واللقاءات التي أجراها مع رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا ووزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا وأعضاء مجلس الأعمال المصري- الياباني، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة مجالات التعاون القائمة، وإضافة مجالات جديدة للتعاون كالذكاء الاصطناعي، والحوكمة، والتعاون بين مراكز البحث، فضلًا عن تعزيز السياحة اليابانية الوافدة إلى مصر. بخلاف الدعم الياباني المُستمر للمشروعات التنموية المهمة في مصر، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير والشراكة بين البلدين في مجال التعليم.
وأشارت إلى حرص مصر على فتح مجالات جديدة للتعاون المشترك، خاصة تلك المتعلقة بالتغير المناخي، ويمكن للشركات اليابانية الاستفادة من استراتيجية الهيدروجين الأخضر المصرية التي تم إقرارها خلال شهر أغسطس الحالي، لاسيما في ظل المزايا التي توفرها مصر، والمتمثلة في محفزات الاستثمار المتعددة، بالإضافة إلى الطفرة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية خلال السنوات الأخيرة، وشجع الشركات اليابانية على الوجود في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس.
واختتمت افتتاحيتها قائلة: "اليابان تعتبر مصر دولة إقليمية محورية في الشرق الأوسط، وتعمل على الارتقاء بمستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، مثلما حدث ذلك مع تكتل إقليمي كبير وهو الاتحاد الأوروبي منذ شهور قليلة، ما يسهم في زيادة تنافسية الاقتصاد المصري، وتمكين القطاع الخاص، وحشد مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فضلًا عن الترويج لمصر باعتبارها مركزًا إقليميًا لسلاسل الإمداد للشركات الأوروبية، ولنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء".